احنا بتوع الجديد - تحطم الطائرة الهندية في 30 ثانية: تحليل أولي لحادث مأساوي ما زال غامضًا #عاجل - تواصل نيوز

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احنا بتوع الجديد - تحطم الطائرة الهندية في 30 ثانية: تحليل أولي لحادث مأساوي ما زال غامضًا #عاجل - تواصل نيوز, اليوم السبت 14 يونيو 2025 06:51 مساءً

تواصل نيوز - جو 24 :

كتب كابتن أسامه شقمان - ما يلي هو تحليل شخصي مبني على المعلومات المتوفرة من مصادر مفتوحة وتقارير إعلامية. لا يمثل هذا النص نتائج تحقيق رسمية، وإنما قراءة أولية للحادث، على أن تُكشف الأسباب النهائية لاحقًا بعد صدور التقرير الرسمي من سلطات الطيران المعنية.

في مشهد مأساوي هزّ الهند والعالم، تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "إنديا إير" بعد لحظات قصيرة من إقلاعها من مطار أحمد آباد، مخلفةً 241 قتيلًا من أصل 242 كانوا على متنها.

الكارثة وقعت خلال ما لا يزيد عن 30 ثانية فقط من بدء الرحلة، ما جعلها واحدة من أسرع الكوارث الجوية زمنيًا، وأشدها غموضًا في تفاصيلها حتى الآن.

ما نعرفه حتى الآن: أربعة مؤشرات أولية

رغم أن التحقيق الرسمي لا يزال جاريًا، إلا أن ما توفر من معلومات حتى الآن يسمح برسم صورة مبدئية عن العوامل المحتملة التي قد تكون ساهمت في الحادث:

1- إعداد غير سليم للإقلاع

أظهرت بيانات الرحلة أن عجلات الطائرة بقيت في وضعها المفتوح بعد الإقلاع، كما أن الجنيحات (flaps) لم تُضبط على النحو الصحيح، ما قلل من كفاءة الرفع الديناميكي، وبالتالي جعل الطائرة عرضة لفقدان الارتفاع بسرعة.

2- فقدان مزدوج لقوة الدفع

ثمة احتمالات بحدوث عطل مفاجئ في المحركين معًا، وهو سيناريو نادر لكنه محتمل، خصوصًا في حال حدوث اصطدام جماعي مع طيور. بعض التقارير أشارت إلى تواجد طيور في محيط المطار، وهو ما قد يعزز هذه الفرضية.

3- شلل في استجابة الطاقم

عدم قدرة الطاقم على رفع العجلات أو تغيير وضع الطيران خلال اللحظات الأولى يشير إلى أن الأزمة تطورت بسرعة مفرطة، وربما بشكل مباغت جعل اتخاذ رد فعل مناسب أمرًا مستحيلًا في الوقت المحدود.

4- غياب نداء الاستغاثة

لم يوجه طاقم الطائرة أي نداء استغاثة قبل السقوط، ما يُرجح أن الحادث وقع في ظرف مفاجئ وحاسم، لم يُتح فيه للطاقم أي وقت للتواصل مع برج المراقبة.

مقارنة بحوادث مماثلة

لفهم طبيعة هذا النوع من الكوارث، يمكن مقارنته بعدد من الحوادث الجوية التي وقعت في ظروف مشابهة:

- الرحلة 1549 – الخطوط الأمريكية (2009)

تعرضت الطائرة لضربة مزدوجة من الطيور بعد إقلاعها من نيويورك، ما أدى إلى تعطل المحركين. لكن الطيار نجح في الهبوط بها اضطراريًا فوق نهر هدسون، وأنقذ كل الركاب. الفرق الجوهري كان في وجود ارتفاع وزمن كافٍ للمناورة.

- الرحلة 302 – الخطوط الإثيوبية (2019)

تحطمت بعد دقائق من الإقلاع نتيجة خلل تقني في نظام التحكم الآلي، ما أسفر عن مقتل 157 راكبًا. ورغم أن الحادث وقع لاحقًا في الرحلة، إلا أن القرار البشري المحدود في لحظات الأزمة كان عاملًا مشتركًا.

-  الرحلة 447 – الخطوط الفرنسية (2009)

سقطت الطائرة في المحيط بعد أن واجه الطاقم صعوبات في تفسير قراءات السرعة نتيجة تجمد أجهزة الاستشعار. الطاقم فقد الوعي المكاني، وتسبب ذلك في فقدان السيطرة الكاملة على الطائرة.

ماذا بعد؟ التحقيق مستمر

تسعى السلطات الهندية الآن إلى تحليل بيانات الصندوق الأسود ومسجل الصوت داخل قمرة القيادة، في محاولة لإعادة بناء اللحظات الأخيرة. وقد تم بالفعل استرجاع مسجل بيانات الرحلة (DFDR)، فيما لا يزال العمل جاريًا لاستعادة مسجل الصوت (CVR).

حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم تصدر السلطات المختصة أي تقرير رسمي نهائي، مما يعني أن جميع السيناريوهات تظل واردة، من الخطأ البشري، إلى الخلل الفني، أو حتى الظروف البيئية المفاجئة.

دروس أولية في السلامة الجوية

رغم ما تحقق من تطور في صناعة الطيران، فإن هذا الحادث يذكرنا بأن اللحظات الأولى من الرحلة تظل الأكثر خطورة، وأن أي خلل بسيط في الإعداد أو استجابة الطاقم قد يؤدي إلى نتائج كارثية خلال ثوانٍ.

لذلك، تبقى مراجعة إجراءات الإقلاع، وأنظمة الطوارئ، والتدريب على السيناريوهات القصوى، أولوية لا غنى عنها للحفاظ على الأرواح.

.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : احنا بتوع الجديد - تحطم الطائرة الهندية في 30 ثانية: تحليل أولي لحادث مأساوي ما زال غامضًا #عاجل - تواصل نيوز, اليوم السبت 14 يونيو 2025 06:51 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق