تواصل نيوز - ياتى ذلك تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة وفي إطار الجهود المتواصلة لتحسين جودة الحياة وتقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، خاصةً في القرى الأكثر إحتياجاً.

وتأتي هذه القافلة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتحقيق العدالة الإجتماعية وتوفير خدمات الرعاية الصحية المتطورة في كل ربوع الجمهورية، لا سيما بالمناطق الريفية والمحرومة، وفي إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتحسين جودة حياته الصحية والمعيشية.

وتضم القافلة نخبة من الأطباء والإستشاريين لتقديم خدمات مجانية في مختلف التخصصات الطبية، من بينها: الباطنة و الأطفال و الجراحة العامة، و النساء والتوليد، و الرمد، و الأسنان، و العظام، والأنف والأذن، وتنظيم الأسرة. كما تضم القافلة معامل متكاملة لإجراء تحاليل الدم والطفيليات، ووحدات للأشعة العادية وأشعة السونار، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة "أفحص واطمن" للكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر، وصرف العلاج مجاناً من خلال صيدلية مرافقة.

وتشمل القافلة أيضاً لجنة طبية لإعداد تقارير العلاج على نفقة الدولة، والإحالة للفحوصات والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى عيادة صحة المرأة التي تضم وحدة ماموجرام متنقلة للكشف المبكر عن الأورام ، بجانب خدمات التثقيف الصحي، وتقديم جميع مبادرات الرعاية الصحية الرئاسية مثل مبادرة "١٠٠ مليون صحة".

وتعد القافلة ضمن سلسلة مستمرة من القوافل والخدمات المتكاملة التي تستهدف القرى والمناطق الأكثر إحتياجاً، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وحرصاً على تقديم خدمات صحية متطورة.

وتدعو محافظة البحيرة المواطنين في قرية زاوية صقر والقرى المجاورة إلى الإستفادة من تلك الخدمات المجانية التى ستقدمها القافلة، والتفاعل مع المبادرات الرئاسية التي تضع المواطن في قلب عملية التنمية، وتعمل على بناء مستقبل صحي.

وتحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تشهد محافظة البحيرة طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف القطاعات الخدمية، خاصةً في القرى والمناطق الريفية، بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُلبّي طموحات المواطنين.

أكدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، أن ما تشهده المحافظة من إشعاع ثقافي وتنموي يعكس إلتزام الدولة بتمكين الأسرة المصرية، ورعاية الطفل، وتوفير بيئة متكاملة تضمن تنشئة صحية وتعليمية سليمة، وأضافت أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تمضي بخطى واثقة نحو إعادة بناء الإنسان المصري من جذوره، من خلال خدمات واقعية تُرسخ العدالة الإجتماعية وتُحدث تغييراً حقيقياً في حياة المواطنين.

ومن النماذج التي تُجسد هذه الرؤية، يبرز مركز تنمية الأسرة والطفل بقرية زاوية صقر التابعة لمركز أبو المطامير، كمشروع خدمي وتنموي متكامل، يقدم حزمة شاملة من الأنشطة التعليمية والتربوية والإجتماعية، ويُعد واحد من أبرز إنجازات "حياة كريمة" على أرض البحيرة، ونموذجاً حياً لتطوير الخدمات المجتمعية داخل الريف المصري.

حيث يعمل المركز بشكل فعّال على مدار الأسبوع، ويستقبل يومياً الأطفال وأسرهم من داخل القرية، ويهدف أن يكون نقطة جذب، بفضل ما يقدمه من أنشطة تعليمية حديثة تناسب مختلف الأعمار، إلى جانب برامج رياضية وحركية تُعزز النمو الجسدي والعقلي، وقصص تفاعلية وورش رسم وتلوين تُنمي الخيال والإبداع لدى الأطفال.

كما يضم المركز أنشطة زراعية وترفيهية تُسهم في غرس القيم البيئية والإنتماء، ويحرص على تقديم وجبات صحية متوازنة يومياً، ويولي المركز إهتماماً كبيراً بالجانب الروحي من خلال تنظيم حلقات منتظمة لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى جلسات تخاطب لمتابعة حالات صعوبات التعلم، وندوات شهرية توعوية تستهدف الأسرة وتعالج موضوعات في التربية والصحة النفسية والإجتماعية.

ويعمل المركز من الأحد إلى الخميس، من التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً خلال فترة الصيف، ومن الثامنة صباحاً حتى الواحدة ظهراً خلال العام الدراسي، بما يراعي ظروف الأسرة ويُحقق أقصى إستفادة للأطفال.

وأكدت محافظ البحيرة أن مركز تنمية الأسرة والطفل بزاوية صقر يمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات المجتمعية، حيث يُقدّم برامج نوعية غير مسبوقة للأطفال والنساء، ويُجسد الأثر الحقيقي لمبادرة "حياة كريمة" كواقع ملموس يُغيّر حياة المواطنين نحو الأفضل.

مشيرةً إلى أن "حياة كريمة" لم تعد مجرد مشروع لتطوير البنية التحتية، بل تحوّلت إلى مشروع وطني شامل لإعادة بناء الإنسان المصري على أسس علمية ومجتمعية قوية، من خلال الإستثمار في الأسرة والطفل باعتبارهما الركيزة الأساسية لبناء مستقبل وطن مزدهر ومستدام.

ومن بين النماذج الرائدة لمشروعات " حياة كريمة" يبرز مشروع الوحدة الإنتاجية بقرية زاوية صقر بمركز أبو المطامير كنقطة إنطلاق جديدة للتمكين المجتمعي، حيث يوفر بيئة تدريبية متكاملة في مجالات الحرف اليدوية والفنون التراثية، ويفتح آفاقاً واسعة أمام النساء والفتيات لإكتساب المهارات اللازمة للإنخراط في سوق العمل، والمساهمة الفعالة في الإقتصاد المحلي.

ويوفر المشروع بيئة تدريبية متكاملة تشمل عدة مجالات حرفية وفنية منها : الرسم على الفخار لتدريب المشاركين على تقنيات تشكيل وتزيين الفخار بأفكار مبتكرة وأصالة تراثية، بالإضافة إلى الرسم على القماش لتطوير مهارات تصميم وتنفيذ أعمال فنية على الأقمشة لاستخدامها في الأزياء والديكور.

كما تم عمل ورشة المجسمات بالخيوط لإتقان فن صناعة الدمى والمجسمات بإستخدام الخيوط والكروشيه، والذي يشهد طلباً متزايداً في الأسواق المحلية والعالمية.

وشمل المشروع أيضاً توفير مشغل للخياطة والذي يستهدف تدريب السيدات والفتيات على فنون التفصيل والخياطة وتصميم الأزياء، بهدف تمكينهن من بدء مشروعات صغيرة وتحقيق دخل مستدام.

وتُعد مبادرة " حياة كريمة" ترجمة واقعية لفكر الدولة في تحقيق العدالة الإجتماعية، من خلال الوصول إلى عمق الريف وتقديم خدمات تنموية حقيقية، تُشارك فيها مختلف الجهات التنفيذية والمجتمعية، وتُسهم في خلق بيئة حياتية أكثر كرامة.

وأشارت عازر إلى أن مشروع الوحدة الإنتاجية بزاوية صقر يُعد أحد النماذج الرائدة للوحدات الإنتاجية التي تهدف إلى تحقيق التمكين الإقتصادي، وخلق بيئة عمل منتجة داخل القرى، مع التركيز على دمج الفئات الأكثر إحتياجإ، خاصة النساء المعيلات والشباب الباحثين عن فرص عمل، مؤكدةً أن العمل مستمر لتوسيع نطاق التدريب وزيادة الطاقة الإنتاجية، بما يتماشى مع رؤية المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في كل قرى مصر.

يأتي ذلك في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز التنمية المتكاملة في الريف المصري، من خلال مبادرة "حياة كريمة" التي تسعى إلى تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة داعمة للتنمية الشاملة، لتنفيذ مشروعات نوعية تُرسّخ مفاهيم التمكين الإقتصادي والإجتماعي للفئات الأكثر إحتياجاً.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل