اضطرت طائرة تابعة لشركة طيران الخليج إلى الهبوط اضطراريًا في مطار الكويت الدولي، عقب ورود بلاغ يفيد بوجود قنبلة على متن الرحلة، مما استدعى استنفارًا أمنيًا وتعاملًا سريعًا مع الحادثة بحسب البروتوكولات المتبعة في مثل هذه الحالات.

وذكرت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي في بيان رسمي أن الطائرة، التي كانت متجهة إلى مطار الكويت، نفذت هبوطًا آمنًا بعد البلاغ، الذي تبين لاحقًا أنه كاذب. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الإدارة، عبد الله الراجحي، أن البلاغ تم استقباله خلال تحليق الطائرة، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة في مطار الكويت تعاملت مع الموقف على الفور، وفقًا للإجراءات الأمنية المتبعة.

وأضاف الراجحي أنه تم إنزال جميع الركاب بسلام دون تسجيل أي إصابات أو أضرار، ونُقلوا إلى صالة منعزلة بعيدًا عن بقية المسافرين، كإجراء احترازي للتأكد من سلامتهم وسلامة الطائرة. كما أكد عدم وجود أي أثر سلبي ناتج عن هذا البلاغ الكاذب على متن الرحلة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استعدادات أمنية مشددة تتبعها المطارات في المنطقة لمواجهة أي تهديدات محتملة تتعلق بسلامة الطيران المدني. ويجري حاليًا التحقيق لمعرفة مصدر البلاغ الكاذب، وسط إدانة واسعة لاستخدام مثل هذه الأساليب التي تثير الذعر وتؤثر على حركة الطيران وسلامة الركاب.

وتؤكد السلطات الكويتية التزامها الكامل بتطبيق أقصى درجات الحيطة والحذر لضمان أمن وسلامة جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من وإلى أراضيها، وعدم التهاون مع أي بلاغات كاذبة قد تعرّض الأرواح للخطر أو تعيق سير العمليات الجوية.

وفي ختام الحادثة، أكدت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت أن جميع التدابير الأمنية المعمول بها أثبتت كفاءتها في التعامل السريع والمهني مع مثل هذه البلاغات، مشددة على أن سلامة الركاب والطواقم تظل أولوية قصوى لا يمكن التهاون بشأنها. كما دعت المسافرين إلى التعاون الكامل مع التعليمات الأمنية، ووجهت تحذيرًا صارمًا بأن البلاغات الكاذبة ستُقابل بإجراءات قانونية صارمة لما تمثله من تهديد لأمن وسلامة الطيران المدني.