تواصل نيوز - ردّت فيفيان ويلسون، ابنة الميلياردير إيلون ماسك المتحولة جنسيا والمنفصلة عنه، بشكل غير مباشر على الخلاف العنيف بين والدها والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

فيفيان، البالغة من العمر 21 عاما، أصبحت معروفة خلال العام الماضي بصراحتها تجاه والدها المنفصل عنها، والذي زعم أنه "تم خداعه" للسماح لها بالتحول جنسيا عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها – وهو ادعاء أنكرت صحته بشدة.

وأمس الخميس، دخل والدها، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، في مواجهة مباشرة مع ترامب، في تبادل للإهانات بعد أن هاجم ماسك الرئيس بسبب "المشروع القانون الضخم والجميل" [المتعلق بخفض الإنفاق الحكومي].

وعلّقت ويلسون على هذا الخلاف عبر خاصية القصص في "إنستغرام"، حيث نشرت فيديو لنفسها وهي تضحك، مع تعليق: ""أحب أن يثبت لي أنني على صواب". ثم قالت: "لا أريد أن أعلّق"، قبل أن تنفجر ضاحكة.

وتابعت بمنشور آخر عبر منصة "Threads"، مرفقا بأغنية "Job Application" (طلب وظيفة) للمغنية Chase Icon، وتعليق: "ما أجمل الحياة".

وسُئل ترامب عن انتقادات ماسك أثناء استقباله المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس في المكتب البيضاوي يوم الخميس.

وقال الرئيس للصحفيين: "كان بيني وبين إيلون علاقة رائعة. لا أعلم إن كانت ستستمر، لقد تفاجأت".

واقترح ترامب أن ماسك غاضب – ليس بسبب تضخم العجز جراء مشروع القانون – بل لأن إدارة ترامب ألغت تفويض السيارات الكهربائية الذي كان يفيد تسلا، واستبدلت المرشح الذي كان يفضله ماسك لقيادة وكالة "ناسا"، ما قد يؤثر على عقود "سبيس إكس" الحكومية.

وأوضح ترامب قائلا: "إيلون منزعج لأننا ألغينا دعم السيارات الكهربائية، الذي كان يوفر أموالاً طائلة للسيارات الكهربائية، وهم يواجهون صعوبات، ويريدون منا أن ندفع مليارات الدولارات كدعم. أعلم أن هذا أزعجه".

وخلال المؤتمر الصحفي، كتب ماسك على منصة X: "مهما يكن من أمر". وأضاف: "أبقوا على خفض الدعم للسيارات الكهربائية والطاقة الشمسية في مشروع القانون، رغم أن دعم النفط والغاز لم يُمس (غير عادل تماما!!)، لكن تخلّصوا من جبل القذارة المقززة في القانون".

وتابع: "في كامل تاريخ الحضارة، لم يكن هناك مشروع قانون ضخم وجميل في آنٍ معاً. الجميع يعرف ذلك! إما أن يكون القانون كبيرا وقبيحا، أو نحيفا وجميلا. الخيار هو القانون النحيف والجميل".

ثم انتقل الخلاف إلى مستوى شخصي، إذ كتب ماسك أن ترامب كان سيخسر انتخابات 2024 لولا تدخله: "لولاي، لكان ترامب قد خسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب، وكان الجمهوريون سيكونون 51-49 في مجلس الشيوخ".

ورد ترامب بأنه طلب من ماسك مغادرة إدارته، وقال إن الملياردير "فقد صوابه!" حيث كتب: "إيلون كان يُرهقني، فطلبت منه المغادرة، وألغيت تفويض السيارات الكهربائية الذي أجبر الجميع على شراء سيارات لا أحد يريدها (وكان يعلم بذلك منذ أشهر!)، وفقد صوابه تماماً!"

ثم هدد الرئيس بسحب عقود الحكومة مع "سبيس إكس" و"تسلا".

وكتب ترامب: "أسهل وسيلة لتوفير المال في ميزانيتنا – مليارات ومليارات الدولارات – هي إنهاء دعم الحكومة وعقودها مع إيلون. لطالما استغربت أن بايدن لم يفعل ذلك!"

من جهته، ماسك رد عليه متحديا: "الأمر يزداد إثارة"، وكتب: "تفضل، افعلها، أسعِد يومي".

بعد ذلك، صعّد ماسك من حدة الخلاف وادّعى أن ترامب "مذكور في ملفات إبستين (رجل أعمال أمريكي اتهم بإدارة شبكة اتجار جنسي وانتحر في السجن)". وكتب: "دونالد مذكور في ملفات إبستين. وهذا هو السبب الحقيقي وراء عدم الكشف عنها. يومك سعيد يا ترامب!"

لم يرد ترامب مباشرة على اتهام ماسك بشأن إبستين، بل نشر تعليقا مقتضبا على منصة "تروث سوشيال"، متمسكاً بمشروع قانونه قائلا: "لا مانع لديّ من أن ينقلب إيلون ضدي، لكن كان عليه أن يفعل ذلك قبل أشهر. هذا أحد أعظم مشاريع القوانين التي قُدمت للكونغرس".

لاحقاً، تجاهل ترامب أسئلة الصحفيين عن اتهام ماسك له أثناء استضافته لمجلس إدارة "منظمة الإخوة الوطنية للشرطة" في قاعة الطعام الرسمية.

في حين وصفت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، مزاعم الملياردير إيلون ماسك بأن الرئيس ترامب مذكور في وثائق تتعلق بقضية رجل الأعمال جيفري إبستين، بأنها "مؤسفة".