خاص _ قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن العمليات العسكرية في غزة يمكن عنونتها بأنها "أسبوع الكمائن بامتياز"، حيث نجحت المقاومة في استعادة زمام المبادرة، واستثمار مبدأ استدراج قوات الاحتلال.

وأضاف أبو زيد لـ"الأردن 24" أن كمين خان يونس وقع في منطقة أعلن الاحتلال قبل أسابيع عن سيطرته عليها، وهي منطقة بني سهيلا، حيث جُرَّت قوات النخبة "ماغلان" و"يهالوم" إلى أحد المنازل، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 2 آخرين بجروح خطيرة. وأكد أن ذلك يعكس دقة المقاومة في اختيار الأهداف، وحرصها على استهداف "الفرص عالية القيمة"، حيث تركز على أضعف حلقات الاحتلال، وهي العنصر البشري، في ظل ما يعانيه من نقص في القوى البشرية. لذلك نلاحظ أن أعداد القتلى والجرحى باتت أكبر مما كانت عليه في السابق.

وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة باتت "تسكن في العقل العسكري للاحتلال"، وتفهم طريقة تفكيره، مما يمنحها القدرة على استباقه بخطوة، واستدراج وحداته إلى مناطق قتل. كما يبدو أن "معركة العبوات الناسفة" أصبحت تُرهق الاحتلال وتستنزف قدراته، إذ تستفيد المقاومة من الهندسة العكسية في إعادة تصنيع المتفجرات من القنابل والصواريخ غير المنفجرة، إضافة إلى حصولها على 170 كغم من المتفجرات خلال محاولة الاحتلال إسقاطها على وحدة في حي الشجاعية.

ولفت أبو زيد إلى أن جنرالات الجيش العاملين – وليس المتقاعدين فقط – بدأوا بالخروج عن صمتهم، حيث صرّح قائد اللواء السابع التابع للفرقة المدرعة 36 اليوم الجمعة عن وجود نقص كبير في القوى البشرية، ما يمنع استمرار العمليات العسكرية، وهو ما يُفسَّر على أن المقاومة نجحت في تحويل الأزمة من ميدان عسكري إلى أزمة سياسية وصلت إلى الكنيست، الذي سيصوّت الأربعاء القادم على حلّه وطرح الثقة بحكومة نتنياهو.