محاولة إسرائيلية فاشلة لإشعال الفوضى في إيران عبر تهديد خامنئي

أفاد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، بأن التهديدات الإسرائيلية باغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، تعكس محاولة يائسة لإثارة الفوضى الداخلية في إيران. وأكد أن هذه التهديدات لن تحقق أي نتائج سياسية أو ميدانية، بل ستؤجج الصراع وتزيد من تأجيج الأوضاع في المنطقة.

خلال ظهوره في برنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أوضح الدكتور محمد سيد أحمد أن العدوان الإسرائيلي منذ البداية لم يكن يهدف إلى توجيه ضربة عسكرية فحسب، بل كان يسعى لإسقاط النظام الإيراني بالكامل. لكن الواقع أظهر أن النظام لم ينه collapsed كما كانوا يتوقعون، بل استطاع امتصاص الصدمة والتعامل معها بثبات.

وأشار إلى أن المعارضة الإيرانية، التي دائماً ما روج الإعلام الغربي لتشتتها، اتحدت في هذه اللحظة الحرجة حول النظام، حيث يعتبر الاعتداء على الأراضي الإيرانية تهديداً مباشراً للسيادة الوطنية بدلاً من كونه مجرد خلاف داخلي.

ورأى الدكتور محمد سيد أحمد أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يلجأ إلى حرب إعلامية لتحويل الأنظار عن الفشل الذي أصابهم في مواجهة الهجمات الإيرانية الأخيرة، التي كانت مؤلمة وضربت العمق الاستراتيجي للبنية التحتية الإسرائيلية.

وشدد على أن إيران أثبتت قدرتها على الرد القوي، وأن هذه الجولة من الصراع قد كسرت هيبة “الردع الإسرائيلي” التي ظلوا يتفاخرون بها منذ عام 1948، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا الكيان لهجوم دمار بهذا الشكل على أراضيه.

وأضاف أن الحرب الحالية تجاوزت الحسابات العسكرية التقليدية، وأصبحت تدور يومياً وتُبث بالصوت والصورة، حيث يشاهد العالم مباشرة تحول “إسرائيل” من مهاجمة إلى متلقية للضربات.

واختتم الدكتور محمد سيد أحمد حديثه بالتأكيد على أن استهداف رموز الدولة في إيران لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، بل قد يساهم في تقوية النظام، حيث إن الصراعات الوجودية غالباً ما تساهم في توحيد الشعوب حول قيادتها.

https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=1721106815174943