عالم جديد: بروز نظام تعدد الأقطاب في السياسة العالمية

أعرب الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، عن أن الأحداث الجارية حاليا، وآخرها التوترات بين إيران وإسرائيل، تمثل “لحظة كاشفة” تعكس تحديات كبيرة لمستقبل النظام الدولي وتوازنات القوى. وأكد أن العالم يتجه نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب بصورة تدريجية.

وفي حديثه مع الإعلامي نشأت الديهي خلال برنامجه “المشهد” الذي يُعرض على قناة TeN مساء الأربعاء، أشار “كمال” إلى أن “مؤشرات التعددية القطبية بدأت تتبلور في النظام الدولي، خاصة مع صعود الصين وتغيرات في القوة العسكرية. ومع ذلك، يثير الاستغراب عدم وجود دعم واضح لإيران، حتى من الدول التي يُفترض أنها تمثل أقطاباً دولية بديلة.”

كما ذكر أن الساحة السياسية الأمريكية تمر أيضًا بأزمات داخلية عميقة, كاشفًا عن الانقسامات داخل الإدارة الحالية، بالإضافة إلى الخلافات بين الحزبين الرئيسيين، خصوصًا الحزب الجمهوري، الذي أصبح قاعدته منقسمة حول قضايا محورية مثل التدخلات العسكرية والسياسات الخارجية.

أما فيما يتعلق بإسرائيل، فقد لفت الدكتور كمال إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تغييرات جذرية داخلية، محذرًا من أن “من يعتقد أن إسقاط النظام في طهران سيحقق الهدوء في الشرق الأوسط قد يُصاب بخيبة أمل في ضوء الوقائع المختلفة.”

وأردف قائلًا: “من المحتمل أن تخضع إسرائيل لمراجعات سياسية داخلية، وقد يكون هناك شعور عام بالتعب بين المواطنين ورغبة في الدخول في مرحلة ما بعد الانتصار، خصوصًا مع تصاعد الأفكار الجديدة التي بدأت تظهر في الساحة.”