دعاء السجود: 15 كلمة من السنة لتحقيق العلو والفضل.

دعاء سجود التلاوة الصحيح هو من الأدعية التي يسعى الكثيرون لحفظها لما لها من ثواب وفضل عظيم. عند قراءة القرآن والمرور بآية تتطلب سجود التلاوة، يُعتبر دعاء سجود التلاوة أبرز ما يُقال في تلك اللحظة، وسنذكره لكم في السطور المقبلة حيث يتكون من 15 كلمة عظيمة.

فضل سجود التلاوة

السجود عموماً يُعتبر من وسائل رفع درجات المؤمن، كما أنه يكفر الذنوب، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة”.

كذلك يُعتبر سجود التلاوة سبباً لبكاء الشيطان، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، ويقول: يا ويلتي، أمر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت، فلي النار”.

صيغة دعاء سجود التلاوة

فيما يتعلق بصيغة سجود التلاوة، ذكر الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن المستمع للقرآن أو قارئه يقول في سجود التلاوة: “سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته”.

كما أضاف أمين الفتوى خلال تصريحات تلفزيونية، أنه يُفضل لمن أراد زيادة الدعاء في سجود التلاوة أن يقول: “اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود”.

حكم سجود التلاوة

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن سجود التلاوة هو مشروع لإظهار العبادة لله سبحانه وتعالى عند قراءة المسلم للقرآن أو استماعه لآية تدعو إلى السجود له.

وأكدت دار الإفتاء أن سجود التلاوة في مواضعه من القرآن الكريم هو سنة مؤكدة للقارئ والسامع؛ من يُثاب على فعله ولا يُعاقب تاركه. ومن لم يسجد، يُمكنه ذكر الله مثل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

مواضع سجود التلاوة في القرآن:

يوجد 15 سجدة تلاوة في القرآن الكريم كما يلي:

سجدة في سورة الأعراف، سجدة في سورة الرعد، سجدتان في سورة الحج، سجدة في سورة مريم، سجدة في سورة الإسراء، سجدة في سورة الفرقان، سجدة في سورة السجدة، سجدة في سورة ص، سجدة في سورة النجم، سجدة في سورة الانشقاق، سجدة في سورة العلق، سجدة في سورة النمل، سجدة في سورة النحل، وسجدة في سورة فصلت.

هل يجوز ترك سجود التلاوة؟

أوضحت دار الإفتاء، في فتوى منشورة على موقعها، أن سجود التلاوة ليس فرضاً؛ لذلك يمكن تركه بدون إثم لمن لم يتمكن منه، كأن يكون غير طاهر مثلاً، مراعاةً للأدب في حضرة الله تعالى.

ومن يُعذر لعدم السجود، حتى لو كان طاهراً، يمكنه قول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

وقال العلامة سليمان الجمل في “حاشيته على شرح المنهج”: [إذا لم يتمكن من الطهارة أو من فعلها لشغل، يقول أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ اعتماداً على ما قاله بعضهم عن سنّ ذلك لمَن لم يتمكن من تحية المسجد لحدث أو شغل، وينبغي أن يُقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضًا] اهـ.