أشار الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة حلوان، إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني بالرئيس الروسي بوتين قد أسفر عن وضع مجموعة من المحددات التي سترتبط بالتدخل الروسي في هذه الأزمة.
وأضاف خلال ظهور له عبر زووم في برنامج “الخلاصة” الذي يُبث على فضائية “المحور”، أن إيران تسعى للوصول إلى نهاية توافقية لهذه الأزمة، مما يعني أنها باتت مرتبطة برد رمزي على الضربات الأمريكية التي استهدفت مفاعلاتها النووية.
وفي سياق متصل، أعلن المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكداً أن هذا الأمر ليس محل نقاش.
وقد شهدت الأوضاع في الشرق الأوسط توتراً نتيجة تعثر المفاوضات الأمريكية الإيرانية المتعلقة بسعي إيران لتخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها النووية لإنتاج الطاقة بشكل سلمي، وهو ما قوبل برفض من واشنطن خلال جولات المفاوضات.
يُذكر أن إسرائيل قد شنت ضربة مفاجئة ضد إيران قبل يوم واحد من اللقاء بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للتفاوض ستيف ويتكوف، مما دفع طهران إلى رفض استكمال المفاوضات بسبب التعرض للاعتداء، وأدى ذلك إلى تصاعد التوترات العسكرية حيث استهدفت إيران القواعد الأمريكية في قطر، في ظل دعوات دولية لإحياء المفاوضات بين جميع الأطراف، والتركيز على الحلول الدبلوماسية بعيداً عن الخيارات العسكرية.
تعليقات