التوترات الأمريكية: الصمت حول مستقبل اليورانيوم الإيراني

تجنب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، تقديم إجابة واضحة عن سؤال يتعلق بمعرفة إدارة ترامب بمكان اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب.

يأتي ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الضربات الجوية التي نفذت يوم السبت قد “دمرت بالكامل وبشكل نهائي” المنشآت النووية الإيرانية، بينما أشار الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، صباح الأحد إلى أن الوقت لا يزال مبكراً لتحديد ما إذا كانت إيران تمتلك أي قدرات نووية متبقية.

عند سؤاله في مقابلة على قناة “فوكس نيوز” عن مكان وجود اليورانيوم، ذكر فانس أن “السؤال الأهم ليس موقعه، بل الهدف كان دفن اليورانيوم، وأعتقد أننا قد قمنا بدفنه بالفعل”.

وبحسب تقرير شبكة “سي إن إن”، فإن التقييمات الأولية تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الضربات الأمريكية قد نجحت فعلاً في تدمير الجزء الأكبر من المواد النووية المخصبة لتي بحوزة إيران.

وأضاف فانس: “كان هدفنا هو القضاء على عملية التخصيب ووقف قدرتهم على تحويل الوقود المخصب إلى سلاح نووي، وأعتقد أن هذه النقطة في غاية الأهمية”.

وتابع موضحاً: “إذا كانت إيران قد نقلت بالفعل اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، فإن القلق الأكبر – وهو ما سعينا لتدميره – يكمن في قدرتهم على مواصلة التخصيب. فإذا كانوا يمتلكون يورانيوم مخصباً بنسبة 60%، ولكن دون القدرة على رفعه إلى 90% أو تحويله إلى سلاح نووي، فإنهم عملياً يصبحون عاجزين عن إنتاج قنبلة نووية”.

على صعيد آخر، واصل ترامب الثناء على الضربات الأمريكية على إيران، مؤكداً عدة مرات أن المواقع النووية الرئيسية قد “تم تدميرها بالكامل”.

ومع ذلك، تشير تقارير أخرى إلى أن الولايات المتحدة قد امتنعت عن استخدام أقوى قنابلها في واحدة من بين ثلاث منشآت مستهدفة خلال العملية، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الضربات قد حققت الهدف الكامل بالفعل.