إسرائيل والمصالحة: اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران بشروط محددة

أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرط عدم قيام الأخيرة بأي هجمات جديدة.

وكشف المصدر أن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرة دبلوماسية أوسع يشرف عليها ترامب، والتي تضمنت اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

وفقا للاتفاق، تولى كل من نائب الرئيس جي. دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إجراء اتصالات مع الجانب الإيراني تمهيداً للإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

ويشير المصدر إلى أن إسرائيل أبدت استعدادها لهذا الاتفاق، شرط أن تمتنع إيران عن تصعيد الأوضاع، وأن يتم تنفيذ التهدئة تحت إشراف دولي أو من خلال آليات تنفيذ مشتركة.

تتمحور الجهود الأمريكية حول تعزيز التهدئة بضمانة أمريكية، تتضمن وجود قنوات اتصال مستمرة بين المسؤولين في واشنطن والإيرانيين.

من المحتمل أن تكون هناك فترة مؤقتة لإنهاء العمليات العسكرية المشتركة وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن سابقاً عن وقف شامل لإطلاق النار، حيث يبدأ بوقف إيراني أولاً، يليه وقف إسرائيلي بعد 12 ساعة، ليُعتبر الصراع منتهيًا رسميًا بعد 24 ساعة من بدء الاتفاق. ومع ذلك، أوضح مسؤول البيت الأبيض أن التوافق على الأرض يتطلب الالتزام بشروط عدم التصعيد الإيراني.

تأتي هذه المبادرة بعد جولة قصف مكثف استهدفت منشآت إيرانية، وردود فعل صاروخية على مواقع أمريكية وإسرائيلية، بالإضافة إلى ضغوط دبلوماسية خليجية برعاية قطرية، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة خلال الأيام الماضية.

تعتمد مرحلة التهدئة الحالية على التزام طهران بعدم شن هجمات جديدة، وهو ما سيحدد مستقبل النزاع إذا نجحت آليات المراقبة والتنفيذ. وفي حال حدوث أي انتهاكات من أي طرف، فإن ما تم الاتفاق عليه لن يكون له ضمانات، مما قد يعيد المنطقة إلى حالة التصعيد ويهدد باندلاع حرب مفتوحة مرة أخرى.