عاجل - الحوادث المتزايدة للطائرات تضع «بوينغ» في مأزق - تواصل نيوز

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاجل - الحوادث المتزايدة للطائرات تضع «بوينغ» في مأزق - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 03:09 صباحاً

تواصل نيوز - في عالم محفوف بالمخاطر، ربما يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفاً أكثر حزماً للحفاظ على عملاق الدفاع، شركة «بوينغ»، للمضي قدماً على المسار الصحيح.

كنت أتحدث إلى مصمم طائرات «بوينغ 747» الأسطوري، جو سوتر، بعد فترة وجيزة من تحطم طائرة «نورث ويست دي سي-9» أثناء إقلاعها من ديترويت عام 1987، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها باستثناء طفلة في الرابعة من عمرها.

كنا نتداول نتائج تحرير شركات الطيران، الذي لم يمضِ عليه عقد من الزمان آنذاك، وكحال العديد من الخبراء المخضرمين، كان سوتر منزعجاً من حالات الإفلاس الفوضوية، والشركات الناشئة الجديدة الغريبة، وحشود الباحثين عن صفقات في المطارات التي تشهد ازدحاماً.

وقد وصف سوتر طائرة «نورث ويست» النفاثة بأنها «مُنهكة»، حيث امتلأت جميع المقاعد، وحتى حوافها بأمتعة الركاب، لهذا فإنها لم تستطع البقاء في الجو، واتضح أن خطأً بسيطاً من الطاقم، وهو فشل في ضبط الجنيحات، سبب التحطم.

الخطوط الهندية

لم يتم التوصل بعد لسبب كارثة طائرة الخطوط الجوية الهندية، الخميس الماضي، لكن الطائرة كانت من طراز «بوينغ»، وهذا يُضيف تعقيداً لوضع الشركة التي لاتزال تُحاول الخروج من مأزقها العميق والمظلم بسبب حادثتَي طائرتَي «737 ماكس» للخطوط الإثيوبية وخطوط «ليون إير» الإندونيسية.

و«بوينغ» أكبر من أن تفشل كشركة مُصنِّعة لهياكل الطائرات التجارية، وأيضاً كمقاول رئيس في صناعة الدفاع، في الوقت الذي تنذر الطيور الصغيرة (الشركات الصغيرة) بحقبة جديدة في الصراع العالمي في هذا المجال.

في مارس الماضي، حصلت «بوينغ» على عقد لتصنيع مقاتلة «إف-47» المتطورة الجديدة التابعة للقوات الجوية، وعبّر رئيسها التنفيذي عن استيائه من تلميحات بأنها «جائزة خيرية» لإعادة الشركة إلى وضعها الطبيعي.

لا بأس إن كان الأمر كذلك، لقد استشهدتُ مرةً في مقالٍ عن «بوينغ»، بإرسال الرئيس الأميركي الراحل، فرانكلين د.روزفلت، خبير «وول ستريت»، برنارد باروخ، لتنشيط القاعدة الصناعية الأميركية مع اقتراب الحرب العالمية الثانية.

مشكلة أميركية

تحطم طائرة الخطوط الهندية من طراز «بوينغ» ستُمثّل مشكلة للإدارة الأميركية أيضاً، ذلك أن تحطم هذه الطائرة يلقي ظلالاً من الشك حول سبب تحطم طائرة «ماكس» الثانية، التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، التي جاء تقرير الحادث بشأنها أنه «خطأ من الطيار»، وليس بسبب عيوب في تصميم الطائرة، لذا فإن هذا يُعدّ أمراً بالغ الأهمية هذه المرة.

كان ينبغي أن يكون هذا الأمر واضحاً في ذلك الوقت، وقد أطلعت «بوينغ» مشغلي طائرات «ماكس» على كيفية تعويض عطل النظام الذي تسبب في حادث تحطم سابق لشركة «ليون إير» الإندونيسية. وفي هذا الخصوص، فإن تعليمات «بوينغ» إما أن تكون خاطئة، وإما أن طاقم الطائرة الإثيوبية لم يتبع هذه التعليمات.

وللعلم، فإن الخطوط الجوية الإثيوبية شركة تشغيل ذات سمعة طيبة، أسسها الإمبراطور الإثيوبي السابق، هيلا سيلاسي، الذي ترك لبلاده قطاعاً عاماً كفؤاً، ومع ذلك وبصفتها المحقق الرئيس، تجاهلت الحكومة الإثيوبية أداء الطاقم، ما دفع المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي وكذلك هيئة الطيران الفرنسية إلى تقديم رد غير مسبوق.

أدى الحادث الثاني إلى إغلاق سلسلة التوريد والإنتاج الأساسية لطائرات «بوينغ 737»، ما أثر في القوى العاملة في «بوينغ» وفي الصناعة، وأدى بالتالي إلى المزيد من المشكلات التي تؤثر الآن في القطاع بأكمله، في وقت يحاول فيه هذا القطاع الاستعداد لتلبية الطلب المتزايد بفضل الإنفاق الكبير على الأسلحة.

اعترفت «بوينغ»، في الأغلب، بأخطائها، ونجت بصعوبة من الملاحقة الجنائية الأميركية، ويبدو أنها تُعيد ترتيب بيتها الداخلي تحت قيادة كيلي أورتبرغ، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي منذ أغسطس الماضي.

ثغرات «السلامة»

في وسائل الإعلام الأميركية، وفي الكتب والأفلام الوثائقية، يسود سرد مختلف: رأسمالية المساهمين هي المسؤولة عندما تتحطم الطائرات، لكن ليس عندما يهبط مليون شخص بسلام.

لم تُذكر تقريباً التفاصيل الدقيقة المثيرة للاهتمام للحادث الثاني لأنه قد يبدو بطريقة ما بمثابة إعفاء «بوينغ» من المسؤولية. لقد رأينا الكثير من هذا أخيراً، فمسؤولية الشركة واضحة، ولكن أي شخص يهتم بسلامة الطيران (والحقيقة) يريد معرفة القصة كاملة.

من الواضح أن «الانتهازية» تتجلى في التفسيرات العديدة لثغرات «بوينغ» المتعلقة بالسلامة، والتي انتشرت في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي: فقد كانت «بوينغ» منشغلة للغاية بأهداف التنوع (كما يقول إيلون ماسك)، وركزت بشكل أقوى على الحد من نفوذ النقابات العمالية (كما يقول مؤيدو النقابات العمالية)، كما ركزت بشكل مفرط على أرباح المساهمين (كما تقول الرواية الصحافية).

إن اهتمام بوينغ المفرط بالخيار (أ)، وعدم اهتمامها الكافي بالخيار (ب)، هو أمر لطالما كررته الشركة، لاسيما إذا كانت عائدات المساهمين والسلامة يرتبطان عكسياً.

تحدث الرئيس السابق جو بايدن عن ترسانة الديمقراطية ولم يفعل شيئاً يُذكر، أما دونالد ترامب، فيفقد بسرعة الغموض الذي كان من المفترض أن يُخيف أعداءنا. ولكن قد تكون هناك قريباً مهمة للحكومة الأميركية تتمثّل في الدفاع عن عملية الإصلاح التي تقوم بها شركة «بوينغ»، وتوجهها، إذا لم تكن قد قامت بالفعل بذلك خلال تعاقدها مع الشركة بشأن طائرات «إف-47».

هولمان دبليو. جينكينز جونيور**كاتب وعضو في هيئة تحرير صحيفة «وول ستريت جورنال»

عن «وول ستريت جورنال»

• «بوينغ» نجت بصعوبة من الملاحقة الجنائية الأميركية، ويبدو أنها تُعيد ترتيب بيتها الداخلي تحت قيادة كيلي أورتبرغ.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : عاجل - الحوادث المتزايدة للطائرات تضع «بوينغ» في مأزق - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 03:09 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق