نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حصري فقط على تواصل نيوز - "جوهر العملية النووية"... المنشأة الأهم ضمن بنك أهداف إسرائيل في إيران! - تواصل نيوز, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 08:20 مساءً
تواصل نيوز - منذ بدء العملية الإسرائيلية النوعية ضد إيران، واستهداف المواقع النووية والعسكرية، تتجه الأنظار إلى المنشآت النووية الأبرز في البلاد، بينها فوردو، المحصّنة تحت الأرض والمحمية بالدفاعات الجوية، وقد يكون هذا الموقع هو الأهم بالنسبة لإسرائيل، كونه يشكّل الخطر النووي الأكبر، فماذا نعرف عنه؟
صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت بعض المعلومات عن هذا الموقع والمميزات التي تجعله حساساً ومهماً جداً لإيران وإسرائيل. يقدّر معهد العلوم والأمن الدولي أن موقع فوردو قادر على تحويل كامل مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب - والذي قُدّر بـ 408 كيلوغرامات من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيار (مايو) - لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة لصنع تسعة أسلحة نووية في غضون ثلاثة أسابيع فقط.
وحذر المعهد قائلاً: "يمكن لإيران إنتاج أول كمية من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة، والتي تبلغ 25 كيلوغراماً، في فوردو في غضون يومين إلى ثلاثة أيام فقط".
وما يميز فوردو هو التحصين الجيولوجي الذي يجعل قاعات أجهزة الطرد المركزي الخاصة بها محمية ضد القنابل التقليدية التي تُطلق جواً. وقد يشمل ذلك حتى القنبلة الأميركية العملاقة الخارقة للتحصينات، والتي يمكنها اختراق 60 متراً من الخرسانة، وفق "فايننشال تايمز".
بالنسبة للمخططين العسكريين الإسرائيليين، يُشبه هذا الموقع "جبل الهلاك"، فمنشأة التخصيب النووي شديدة الحراسة، مدفونة على عمق نصف كيلومتر تحت جبل ذات صخور صلبة، مُحاطة بخرسانة مسلّحة وبدفاعات جوية، وموقعها رمزي بالقرب من مدينة قم الدينية، حسب الصحيفة نفسها.
الدخان يتصاعد داخل إيران (أ ف ب).
من جهته، يقول بهنام بن طالبلو، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية أميركية: "فوردو هي جوهر العملية النووية الإيرانية".
وأعلنت إيران، السبت، تعرض منشأة فوردو لهجوم، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، نقلاً عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، لكن الأضرار كانت محدودة.
بدوره، يرى داني سيترينوفيتش، الخبير في الشؤون الإيرانية بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب أن الهجوم على فوردو "سيكون صعباً بدون (مساعدة) الولايات المتحدة. إنها شديدة التحصين وتحت جبل عميق. لست متأكداً من حجم الضرر الذي يمكن إلحاقه هناك".
وأضاف سيترينوفيتش، الذي أشار إلى أن فوردو ستكون الهدف الأصعب، وربما الأخير، في الحملة الجوية الإسرائيلية: "إيران لم تقترب بعد من نقطة الصفر (تدمير برنامجها النووي) لا تزال لديها قدرات كبيرة".
ووفق التقارير، فإن أكثر من ألفي جهاز طرد مركزي يعمل في فوردو، ومعظمها من أجهزة آي.آر-6 المتقدّمة التي يعمل 350 جهازاً منها على التخصيب حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.
في عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرّاً لسنوات، وأنّها تقاعست عن إبلاغ وكالة الطاقة الذرية. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما آنذاك "لا يتفق حجم هذه المنشأة وتكوينها مع برنامج سلمي".
0 تعليق