نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حصري فقط على تواصل نيوز - المطران الياس عوده: من يدّعي أن أيامنا صعبة ليتذكّر الصعوبات والاضطهادات في القرون الأولى - تواصل نيوز, اليوم الأحد 15 يونيو 2025 01:03 مساءً
تواصل نيوز - أكد متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، اليوم الأحد، أن "جوهر القداسة هو تلك المحبة الصافية الكاملة المجردة من الأنانية وحب الذات والغرور، التي لا تطلب ما لنفسها والتي لا تنتظر مقابلا أو مكافأة، بل تهمل كل ما يستعبدها ويشدها إلى الماديات والأرضيات. عند ذلك يغدق الله على حاملها نعمه ويسكب عليه مواهبه ليسير على درب القداسة التي هي في متناول كل إنسان يتبع خطى يسوع بنعمة الروح القدوس".
وقال في عظته: "في هذا الأحد الذي نعيد فيه لجميع القديسين، تدعو الكنيسة كلا منا ليكون مشروع قداسة لمجد الرب. ومن يدعي أن أيامنا صعبة والتجارب التي نمر بها أقسى من تجارب من سبقونا، ليتذكر الصعوبات والإضطهادات في القرون الأولى، ومكائد الشرير التي لا تزول".

المطران الياس عوده (وكالات).
وتابع عوده: "سمعنا في الرسالة «إن القديسين أجمعين بالإيمان قهروا الممالك... سدوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدة النار ونجوا من حد السيف... ذاقوا الهزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورجموا ونشروا وامتحنوا وماتوا بحد السيف...» لكنهم لم ينكروا المسيح ولا خجلوا من انتمائهم إليه. أين نحن من هذا الإيمان الذي لا تقهره الشدائد ولا تضعفه التجارب؟ أين نحن من المحبة والتضحية واحترام الآخر وصون كرامته واحترام حريته في زمن أصبح فيه كل شيء مباحا بحجة ممارسة الحرية الشخصية ولو مست حرية الآخر وأهانت كرامته. يعلمنا يوحنا الإنجيلي: «إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره؟» (1يو 4: 20)".
وختم: "لنضع ثقتنا بالرب ولنسع إلى القداسة حاملين كل منا صليبه بفرح، تابعين المسيح ، واثقين به، وطالما الروح القدس موجود فالقداسة ممكنة، وقد وعدنا الرب قائلا: «وأنا أسأل الآب فيعطيكم معزيا آخر ليقيم معكم إلى الأبد، روح الحق الذي العالم لا يستطيع أن يقبله لأنه لم يره ولم يعرفه، أما أنتم فتعرفونه لأنه مقيم عندكم ويكون فيكم» (يو 14: 16-17). وإن وعود الرب صادقة".
0 تعليق