ذوبان جليد غرينلاند يتسارع 17 مرة عن المعتاد: تحذيرات من ارتفاع كارثي في مستوى البحار - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذوبان جليد غرينلاند يتسارع 17 مرة عن المعتاد: تحذيرات من ارتفاع كارثي في مستوى البحار - تواصل نيوز, اليوم الخميس 12 يونيو 2025 01:26 صباحاً

تواصل نيوز - شهدت غرينلاند خلال شهر أيار/مايو الماضي ظاهرة مناخية مقلقة، حيث تسارع ذوبان الغطاء الجليدي بوتيرة غير مسبوقة، مسجلاً مستوى أعلى بـ17 مرة من المعدل الطبيعي للفترة نفسها. هذا الذوبان السريع يُعدّ مؤشراً خطيراً على تفاقم أزمة المناخ العالمية.

 

ووفقًا لما أوردته شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن"، فإن الفترة الممتدة بين 15 و21 أيار/مايو شهدت موجة حر استثنائية في أيسلندا، تجاوزت فيها درجات الحرارة 26 درجة مئوية، وهو رقم قياسي غير مسبوق في الجزيرة الواقعة على حافة القطب الشمالي. وقد أدى هذا الارتفاع الحاد في الحرارة إلى تسارع ذوبان جليد غرينلاند إلى مستويات تهدد برفع منسوب مياه البحار حول العالم.

 

 

الغطاء الجليدي في غرينلاند (وكالات)

 

الباحثة فريدريكه أوتو، أستاذة علوم المناخ في "إمبريال كولدج لندن"، أوضحت أن المساهمة الحالية لغرينلاند في ارتفاع مستوى البحار "أكبر بكثير مما كانت ستكون عليه لولا موجة الحر". وأضافت أنّ "حرارة كهذه قد لا تبدو متطرفة بالنسبة إلى كثير من المناطق، لكنها تمثل مشكلة ضخمة في منطقة القطب الشمالي".


وبحسب الشبكة، تجاوزت درجات الحرارة المسجلة في أيسلندا خلال أيار/مايو متوسطها الطبيعي (1991–2020) بأكثر من 13 درجة مئوية، وسجّلت 94% من محطات الرصد درجات حرارة قياسية.

كما أظهرت البيانات أن درجات الحرارة في شرق غرينلاند ارتفعت بما يعادل 3.9 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية. وأكدت أوتو أن "هذا النوع من الظواهر المناخية كان ليكون مستحيلاً لولا التغير المناخي".

الانعكاسات الخطيرة لا تقتصر على البيئة، بل تمتد لتشمل السكان الأصليين في غرينلاند، الذين بدأت تتغير ظروف معيشتهم التقليدية، خصوصاً في مجال الصيد، كما تهدد البنية التحتية في كل من غرينلاند وأيسلندا، والتي صُممت لتحمل البرودة الشديدة، وليس حرارة مرتفعة قد تتسبب في ذوبان الجليد وحدوث فيضانات وأضرار في الطرق والمرافق.

وتحذر الدراسات من أن القطب الشمالي يشهد احتراراً أسرع بأربع مرات من بقية مناطق العالم، ما يجعله في طليعة المناطق المتضررة من أزمة المناخ، وينذر بعواقب عالمية إذا استمر الاتجاه الحالي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق