قصة صغيرة: مذكّرات نوال السعداوي في سجن النساء - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة صغيرة: مذكّرات نوال السعداوي في سجن النساء - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 05:54 مساءً

تواصل نيوز - في سجل النضال النسوي العربي، تبقى نوال السعداوي أيقونة لا يشبهها أحد. الكاتبة والطبيبة كانت صوتاً حرّاً في وجه القمع السياسي والاجتماعي والديني. في هذه المحطة من "قصة صغيرة"، نغوص مع الزميلة ميشيل تويني في كتاب "مذكراتي في سجن النساء"، الذي ألّفته السعداوي بعد سجنها ثلاثة أشهر في عهد الرئيس أنور السادات، تقدّم السعداوي شهادة حيّة من الزنزانة، وتوثق لحظة تاريخية كاشفة عن هشاشة الحريات في مصر آنذاك.

عُرفت السعداوي بجرأتها في تناول القضايا المسكوت عنها: من ختان الإناث، الذي عارضته بشدة في كتابها الشهير "المرأة والجنس"، إلى نقدها العلني للسلطة الدينية والسياسية، كما فعلت في "سقوط الإمام"، الذي أثار ردوداً غاضبة من المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر .

في تشرين الأول/أكتوبر 1981، كانت من بين المثقفين والمفكرين الذين زُج بهم في السجن ضمن حملة اعتقالات واسعة. كتبت السعداوي نص "مذكرات من سجن النساء" على ورق الحمام، مستخدمة قلم كحل.

 

 

تروي في الكتاب قصصاً شخصية مؤلمة ومُلهمة: كيف حاول شقيقها ضربها فرفعت يدها أعلى منه، وكيف طلقها زوجها الأول لأنه أراد "إلغاء وجودها"، فردّت عليه بإلغاء حضوره من حياتها. وزوجها الثاني، عندما خيّرها بين الكتابة وبينه، فاختارت الكتابة.

الكتاب مسبوك بلغة آسرة، تنقل القارئ إلى قلب اللحظة. أكثر المشاهد تأثيراً هو وصفها للتحقيق: كيف جرى من دون محامٍ، ومن دون إذن قضائي، في انتهاك صارخ للقانون. وفي لحظة إنسانية، تصف كيف احتضنت أطفالها بعد الإفراج عنها، وشعرت بأن شيئاً من البراءة في أعينهم قد اختفى. رسالتها موجّهة "إلى كلّ من كره الظلم حتى الموت، وأحبّ الحرية حتى السجن، ورفض الكذب حتى الثورة".

أخبار ذات صلة

0 تعليق