نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لم يحصل اتصال بين ترامب ورئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي بشأن احتجاجات لوس أنجليس FactCheck# - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 01:54 مساءً
تواصل نيوز - تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي أن "اتّصالاً حصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، من أجل وضع خطّة لقمع التظاهرات المندلعة في لوس انجليس"، على خلفية اعتقال لاجئين. إلا أنَّ هذا الخبر مختلق. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، صورتان للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، مع خبر جاء فيه (من دون تدخّل): "اتصال هاتفي يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي من أجل وضع خطة وارسال الطرف الثالث إلى لوس أنجليس لقمع المتظاهرين".
الخبر الخاطئ المتناقل (فايسبوك)
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- بعد عملية بحث في حسابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والبيت الأبيض ورئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، لم يتم العثور على أي خبر يتعلق بإجراء اتّصال هاتفي بين الرجلين. في الواقع، هذا الخبر تداولته صفحات لا تستند إلى معلومات موثوق بها، أو نشرته في سياق أقرب إلى الساخر، لكون عبد المهدي متّهم بقمع المتظاهرين العراقيين عام 2019 والتسبب بمقتل أكثر من 800 منهم.
2- لم تظهر نتائج البحث أي أخبار عن اتّصال بين ترامب وعبد المهدي أخيرا. أمّا الاتّصالات السابقة بينهما، فكانت في سياقات مختلفة، خلال تولي الأخير رئاسة وزراء العراق، مثل مناقشة الوضع في العراق وحماية المنشآت الأميركية.
وتزامن تداول هذا الخبر الزائف مع استمرار الاحتجاجات في لوس أنجليس لليوم الرابع على التوالي، ضدّ إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمكافحة "الهجرة غير الشرعية". وامتدت التظاهرات، اليوم الثلثاء، إلى مدينتي دالاس وأوستن في ولاية تكساس.
وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إنَّه "بينما تحترق لوس أنجليس- ضباطٌ يُنصب لهم كمين، والمدينة في حالة فوضى- تصف كامالا هاريس وغافين نيوسوم وماكسين ووترز أعمال الشغب والتمرد بأنها ‘سلمية’. هؤلاء اليساريون لا يكترثون لسلامتكم، بل ينحازون إلى الغوغاء. الرئيس ترامب يدافع عن القانون والنظام، وسيسحق الفوضى".
وقال المتحدث الرسمي باسم البنتاغون شون بارنيل، في منشور في حسابه على منصّة إكس، إنَّه "بأمر من الرئيس، تقوم وزارة الدفاع بتعبئة 2000 جندي إضافي من الحرس الوطني في كاليفورنيا ليتم استدعاؤهم للخدمة الفيدرالية من أجل دعم هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية، وتمكين ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين من أداء واجباتهم بأمان".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث نشر نحو 700 جندي من قوات المارينز الأميركية في الخدمة الفعلية من معسكر بندلتون في لوس أنجليس لاستعادة النظام، نظراً الى ما وصفه بـ"تزايد التهديدات لضباط إنفاذ القانون الفيدراليين والمباني الفيدرالية". وقال أنَّهم ملتزمون الدفاع عن ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين، حتى لو لم يفعل ذلك حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم".
وردّ نيوسوم بالقول إنَّ "قوات المارينز تخدم غرضاً قيّماً لهذا البلد، ألا وهو الدفاع عن الديموقراطية. إنهم ليسوا مجرد أدوات سياسية ينشرهم وزير الدفاع بشكل غير قانوني في الشوارع الأميركية ليتمكن ترامب من إثارة الجدل في استعراضه العسكري نهاية هذا الأسبوع".
وأضاف: "هذا الاستخدام الصارخ للسلطة إساءة، وسنرفع دعوى قضائية لوقف هذا، وعلى المحاكم والكونغرس التحرك، لأن الضوابط والتوازنات تنهار. هذا خط أحمر، وهم يتجاوزونه. استيقظوا".
وعادل عبد المهدي كان الشخصية الأبرز في العراق أواخر العام 2019. وهو سياسي عراقي يتبع حزب المجلس الأعلى الإسلامي، ومقرّب من إيران وأذرعها المسلحة في العراق. وعام 2018، تولى رئاسة مجلس الوزراء العراقي، قبل أن يقدّم استقالته بعد نحو عام من توليه الرئاسة، عقب اندلاع احتجاجات تشرين، التي شهدت أحداثا دموية أوقعت مئات القتلى وآلاف الجرحى، الأمر الذي دفع بالمرجعية الدينية في النجف إلى إصدار توجيهات بضرورة إعادة نظر مجلس النواب في قراراته، ما عدّ إشارة ضمنية إلى ضرورة استقالة عبد المهدي. واستجاب الأخير.
0 تعليق