تواصل نيوز - في ليلة كان الجميع يترقب فيها تألق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الأمريكي الأول لكرة القدم، في المباراة الافتتاحية لمونديال الأندية أمام الأهلي المصري، فجر الأحد، كان مواطنه أوسكار أوستاري، حارس المرمى، هو من خطف الأضواء.
تصدى أوستاري، البالغ من العمر 38 عامًا، لثماني فرص محققة للأهلي، بما في ذلك ركلة جزاء نفذها محمود تريزيجيه، ليحافظ على شباكه نظيفة، ويمنح فريقه تعادلًا ثمينًا 0ـ0 في مباراة شهدت سيطرة مصرية لافتة، خاصة في الشوط الأول.
أوستاري تصدر المشهد في افتتاح المونديال، ونال نجومية المواجهة، بعد أن وقف سدًا منيعًا أمام هجوم الأحمر القاهري.
وُلد أوسكار ألفريدو أوستاري، 3 يوليو 1986، في بوينس آيرس، ونشأ في حي متواضع، حيث كان شغفه بكرة القدم واضحًا منذ الصغر، بدأ اللعب في أكاديميات إنديبندينتي، حيث صقل موهبته حارس مرمى.
بدأ أوستاري مسيرته الاحترافية مع نادي إنديبندينتي «2005ـ2007»، حيث لعب 63 مباراة، انتقل بعدها إلى خيتافي الإسباني «2007ـ2012».
وعاد إلى الأرجنتين مع بوكا جونيورز «2012ـ2013»، لكنه لعب 12 مباراة فقط قبل أن ينتقل إلى ألميريا «2013ـ2014»، وسندرلاند «2014» دون أن يشارك في أي مباراة رسمية.
في 2014، انضم إلى نيويلز أولد بويز، حيث لعب 36 مباراة، ثم انتقل إلى أطلس المكسيكي »2016ـ2018« ليشارك في 42 مباراة.
في 2019، لعب مع مونتيفيديو في أوروجواي »18 مباراة«، قبل أن يستقر مع باتشوكا المكسيكي »2020ـ2023«، حيث قاد الفريق في 124 مباراة.
في 2024، لعب لفترة وجيزة مع أوداكس إيطاليانو التشيلي »13 مباراة« قبل أن يوقّع مع إنتر ميامي لاعبًا حرًا في سبتمبر 2024، حيث شارك في تسع مباريات حتى الآن، منها مباريات في كأس أبطال الكونكاكاف.
رحلة أوستاري لم تكن سهلة، فقد واجه فترات من التهميش والانتقالات المتكررة، لكنه أثبت مرونته وقدرته على العودة.
مشاركته في مونديال الأندية جاءت تتويجًا لمسيرة طويلة، حيث عاد إلى البطولات العالمية بعد 20 عامًا للمرة الأولى منذ تتويجه مع الأرجنتين للشباب في 2005، برفقة ميسي.
وراء تألق أوستاري على أرض الملعب يختبئ رجل متواضع يعيش حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء.
أوستاري متزوج من ماريانا، التي كانت دائمًا مصدر دعم له خلال مسيرته المتقلبة، للثنائي طفلان، خوان »12 عامًا«، وصوفيا »9 أعوام«، ويحرص أوستاري على قضاء أكثر أوقاته مع عائلته في ميامي، حياته الجديدة، التي وصفها بأنها »مليئة بالهدوء والتركيز«. في مقابلة سابقة مع إحدى المجلات الأرجنتينية، كشف أوستاري عن أنه يستمتع بتعليم أطفاله ركوب الأمواج، الهواية التي اكتسبها منذ انتقاله إلى الولايات المتحدة.