«ذهب تحت الحماية».. روسيا ترسم مجددًا خريطة النفوذ في أفريقيا عبر "فيلق أفريقيا" - تواصل نيوز

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ذهب تحت الحماية».. روسيا ترسم مجددًا خريطة النفوذ في أفريقيا عبر "فيلق أفريقيا" - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 06:29 مساءً

تواصل نيوز - في مشهد يعيد رسم ملامح التنافس الدولي على القارة السمراء، يتصاعد الدور الروسي في أفريقيا بعد انسحاب مجموعة "فاغنر" من مالي، ودخول كيان جديد تحت اسم "فيلق أفريقيا"، يتبع مباشرة وزارة الدفاع الروسية، في خطوة تُعد تحوّلاً من "النفوذ الخاص" إلى "الوجود الرسمي".

وأكدت تقارير إعلامية أن روسيا استبدلت رسمياً قوات "فاغنر" التي كانت تنشط في مالي منذ 2021 بـ"فيلق أفريقيا"، الذي يضم عناصر وقيادات سابقة من فاغنر، ويعمل تحت إشراف شخصيات رفيعة في وزارة الدفاع الروسية، أبرزهم يونس بك يفكوروف والجنرال أندريه أفيريانوف.

قلق غربي وخرائط جديدة للنفوذ

التحول في بنية الوجود الروسي يثير قلقًا متزايدًا في العواصم الغربية، لا سيما باريس، التي تعتبر أفريقيا نطاق نفوذها التاريخي. فقد علقت صحيفة لوموند الفرنسية بأن "فيلق أفريقيا" لا يُغيّر طبيعة المهام التي كانت تقوم بها فاغنر، بل يعيد تنظيمها ضمن هيكل رسمي أكثر انضباطًا وارتباطًا بالدولة الروسية.

وفي المقابل، ترى موسكو أن هذا التحول جزء من استراتيجيتها الأوسع لتعزيز شراكاتها الأمنية والاقتصادية في أفريقيا، و"تحقيق السيادة" وفق تعبير مسؤولين روس.

المعادلة الجديدة: الأمن مقابل الموارد

يرى مراقبون أن العلاقة بين روسيا والدول الأفريقية تدخل اليوم في مرحلة جديدة، تقوم على تبادل المصالح بشكل مباشر: تأمين عسكري مقابل امتيازات اقتصادية، خصوصًا في قطاع المعادن.

ويؤكد الباحث الإيفواري كونيه إيسوفو أن "هذه الشراكة ليست مثالية، لكنها تعكس واقعًا يبحث عن بدائل في ظل تراجع الدور الغربي وتزايد التهديدات الأمنية"، مشيرًا إلى أن الذهب يشكّل ركيزة أساسية في تمويل النشاط الروسي الخارجي وسط العقوبات الغربية.

كما دعا إلى ضرورة مراقبة عقود التعدين وتجنب ربط الأمن بمصالح اقتصادية قد تُهمّش التنمية المحلية وتُضعف الشفافية.

مالي نموذجًا.. وامتداد محتمل لبوركينا وأفريقيا الوسطى

في يناير الماضي، سلمت روسيا أكثر من 100 مركبة عسكرية، من بينها دبابات وعربات مدرعة، إلى مالي. وتُعدّ الدولة واحدة من أغنى دول أفريقيا باحتياطيات الذهب، وهو ما يجعلها نموذجًا واضحًا لتطبيق المعادلة الجديدة.

وتوقعت تقارير فرنسية أن يمتد نشاط "فيلق أفريقيا" إلى دول أخرى في المنطقة مثل بوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى، في إطار استراتيجية تحول من الوجود غير الرسمي إلى تمركز مؤسسي دائم.

من الخصخصة إلى الرسمية

يقول الدكتور أليو سيلا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة داكار، إن فيلق أفريقيا يمثل "تحولًا في أدوات التأثير الروسي، من شركات مرتزقة إلى مؤسسات رسمية تعبّر عن نهج أكثر انضباطًا واستمرارية".

ويضيف أن هذا التحرك يعكس رغبة موسكو في تثبيت مصالحها على المدى البعيد، سواء عبر الأبواب الأمنية أو الاقتصادية، في قارة تُدار اليوم بمنطق المصالح لا الأيديولوجيات.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «ذهب تحت الحماية».. روسيا ترسم مجددًا خريطة النفوذ في أفريقيا عبر "فيلق أفريقيا" - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 06:29 مساءً

أخبار ذات صلة

0 تعليق