تواصل نيوز - كشف فريق من العلماء أن الأسماك تعاني من ألم شديد أثناء عملية ذبح شائعة تعرف بـ"الاختناق الهوائي"، في اكتشاف قد يغير نظرة كثيرين إلى طرق صيد وقتل الأسماك المستخدمة في صناعة المأكولات البحرية حول العالم.

وأوضحت الدراسة، التي أجراها معهد Welfare Footprint، أن سمك السلمون المرقط "قوس قزح" قد يعاني لمدة تصل إلى 10 دقائق من الألم الشديد خلال هذه الطريقة، التي تعتمد على ترك السمكة تختنق في الهواء أو على الجليد لفترات قد تتجاوز الساعة.

وبناءً على هذه النتائج، دعا الباحثون إلى حظر استخدام هذه الطريقة واستبدالها بالصعق الكهربائي، الذي يؤدي إلى فقدان فوري للوعي ويقلل من معاناة الأسماك بشكل كبير.

وأشار الفريق إلى أن الصعق الكهربائي لا يكون فعالًا وإنسانيًا إلا إذا تم تقليل التعامل مع السمكة قبل الذبح إلى الحد الأدنى، مع ضمان فقدانها للوعي فورًا واستمرار هذه الحالة حتى الوفاة.

وتُظهر الإحصائيات أن نحو 2.2 تريليون سمكة برية و171 مليار سمكة مستزرعة تُقتل سنويًا، في الغالب بطرق تقليدية مؤلمة مثل الاختناق أو النزف دون تخدير أو التعرض لثاني أكسيد الكربون أو البرودة الشديدة.

وأوضحت الجمعية الملكية البريطانية لمنع القسوة على الحيوانات (RSPCA) أن هذه الأساليب تستغرق عدة دقائق حتى تفقد الأسماك إحساسها، ما يجعلها "غير إنسانية".

في المقابل، توفر أنظمة الصعق الكهربائي الحديثة، مثل الحمامات المائية المكهربة أو أنظمة التدفق التلقائي، صدمة كهربائية فورية للأسماك وهي في الماء، ما يقلل الحاجة للتعامل معها يدويًا قبل الذبح، ويمنع الألم بشكل شبه كامل.

ورغم الاعتقاد بأن هذه الطرق أكثر تكلفة، أكد الباحثون أن اعتماد الصعق الكهربائي يحقق فائدة إنسانية عالية مقابل تكلفة منخفضة نسبيًا، إذ يمكن لكل دولار يُنفق على هذه التقنية أن يوفر ما بين 60 إلى 1200 دقيقة من الألم الشديد لكل مجموعة من الأسماك.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك