تواصل نيوز - شهد مطار دالاس فورت وورث الأميركي واقعة غريبة تحولت إلى مشهد فوضوي، بعدما تسببت راكبة مخمورة في إجبار طائرة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" كانت متجهة إلى بوسطن، على العودة إلى بوابة المغادرة بعد تأخير طويل، حيث رفضت مغادرة مقعدها رغم تدخل طاقم الطائرة والشرطة.

المقطع الذي وثّقته كاميرات الشرطة، أظهر امرأة تُدعى أليشا بالكاد كانت تفتح عينيها وهي ترفض الاستجابة لمطالب الشرطة بالنزول من الطائرة بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وبينما كانت تعترف أمام أحد الضباط أنها تناولت كأسين من مشروب روحي، اعترفت لاحقاً بعد مغادرتها الطائرة بأنها شربت ست كؤوس من النبيذ أثناء انتظارها في صالة الترانزيت بسبب تأجيل الرحلة.

المضيفة على متن الطائرة أبلغت الشرطة بأن أليشا تناولت المشروبات المذكورة خلال الرحلة، وهو ما يتعارض مع أقوال أليشا.

وحين وصلت الشرطة لمقعدها، كانت تتكلم بتلعثم واضح، قائلة: "لا أثق في هذه الولاية.. فقط أريد العودة للمنزل، لا تحبسوني هنا"، إلا أن ردها المتكرر على الأوامر كان "لا، لا أريد".

وبسبب رفضها الاستجابة، اضطرت السلطات لإجبار جميع الركاب على مغادرة الطائرة حتى تتمكن من إخراج أليشا بالقوة.

وتضمنت المحاولة الأولى تدخل المسعفين على أمل إقناعها بالهدوء والنزول، لكن دون جدوى، مما دفع الضباط إلى التصعيد.

وعند إخراجها من الطائرة ومرافقتها عبر الممر إلى بوابة المطار، استُقبلت أليشا بصيحات استهجان من الركاب الذين كانوا ينتظرون استئناف رحلتهم.

وفي مشهد غير مألوف، بصقت على الأرض وبدأت تتحدث بصوت مبحوح متسائلة "لماذا تفعلون هذا؟ فقط كنت أحاول العودة لمنزلي".

الشرطة وضعت أليشا في وضع الانبطاح على الأرض عدة مرات بعد أن بدأت بركل المحيطين بها أثناء محاولتهم تفتيشها داخل مبنى المطار.

وأثناء اقتيادها لسيارة الشرطة، ألقت بنفسها أرضاً ورفضت السماح بتفتيشها بحثاً عن أي أدوات خطيرة، وقال أحد الضباط مهدداً: "سأضعك في وضع الانبطاح إن لم تتوقفي عن الركل".

في المركز، استمرت أليشا في المقاومة، وردّت على أحد الأوامر بفوقية: "فكوا الأصفاد وسأفعل"، ثم أطلقت صرخة عالية مطالبة بمعرفة ما ارتكبته من خطأ، قبل أن يُطلب منها إزالة ملابسها الخارجية ومجوهراتها، وتُوضع مجدداً في وضع الانبطاح.

وتم توجيه تهمتي "التعدي الجنائي على ممتلكات الغير" و"السكر العلني" ضد أليشا، فيما لم تُصدر شرطة مطار دالاس فورت وورث حتى الآن أي بيان رسمي حول الحادثة، لكن الفيديو المسرّب وانتقادات الركاب سرّعت في تحويل الحادث إلى مادة للنقاش العام.