تواصل نيوز - أعلن حزب التجمع تأييده الكامل للموقف الرسمي المصري بشأن ما يُعرف بـ"قافلة الصمود" المتجهة إلى معبر رفح لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن دعم مصر للحق الفلسطيني ثابت، وأن سيادتها الوطنية ليست محل تفاوض أو مساومة.

حزب التجمع يؤيد الموقف المصري من “قافلة الصمود”

وقال الحزب في بيان صادر عن إعلامه المركزي، اليوم الأربعاء 12 يونيو، إن تأييده يأتي انطلاقًا من إيمانه الراسخ بمبادئ السيادة الوطنية، ودعم القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الموقف المصري الرسمي الذي عبرت عنه وزارة الخارجية يعكس التزام القيادة المصرية الثابت بأمنها القومي دون أن يتعارض مع مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

دعم فلسطين ثابت.. والسيادة المصرية خط أحمر

وثمّن "التجمع" كافة المواقف الإقليمية والدولية، الرسمية والشعبية، التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتدين الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على غزة، لكنه شدد على ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات الرسمية التي وضعتها السلطات المصرية لتنظيم حركة الوفود الأجنبية، خصوصًا في المناطق الحدودية مثل مدينة العريش ومعبر رفح، نظرًا لحساسية الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة.

وأكد الحزب أن الإجراءات المصرية ليست قيودًا تعسفية كما يحاول البعض تصويرها، بل هي ضرورات أمنية لحماية الوفود الزائرة وضمان استمرار الدعم الإنساني الفعال والمستدام، داعيًا إلى احترام القوانين المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة قبل دخول البلاد.

وأشاد البيان بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، واستقبال الجرحى، والعمل على وقف العدوان، واصفًا هذه الجهود بأنها "صمام أمان حقيقي في ظل الظروف الراهنة".

وجدد "التجمع" تأكيده على أن أي مبادرات لدعم الأشقاء الفلسطينيين يجب أن تتم ضمن الأطر الرسمية، حتى لا تتعارض مع الجهود المصرية ولا تعرّض أصحابها للخطر، مشددًا على أن مصر التي دافعت عن القضية الفلسطينية لعقود، ستظل حريصة على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى سيادتها الوطنية في آنٍ واحد.

واختتم الحزب بيانه بدعوة المجتمع الدولي والقوى الفاعلة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار والسماح بالنفاذ الإنساني الآمن والمستدام إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن وحدة الصف المصري وتأييد المواقف الرسمية للدولة هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الحالية وتحقيق تطلعات الشعبين المصري والفلسطيني في الأمن والاستقرار.