نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مافيا علاج السرطان.. شبكة دولية تبيع "الوهم" للمرضي بـ مليارات الدولارات - تواصل نيوز, اليوم الخميس 12 يونيو 2025 03:02 مساءً
تواصل نيوز - تحوَّلت صناعة أدوية السرطان إلى أكبر سوق دوائية عالمية بقيمة تجاوزت 200 مليار دولار سنويًا، متخطيةً سوق أدوية السمنة بعشرة أضعاف.
لكن المفارقة الصادمة تكمن في حقيقة أن 50 مليار دولار من هذه الإيرادات جنتها شركات الأدوية خلال العقد الأخير من عقاقير لم تُثبت أي فائدة حقيقية في إطالة عمر المرضى.
مافيا الأدوية لا ينظرون إلى السرطان ليس كمرض، بل أصبح سلعةً تتحكم فيها "بيج فارما" (Big Pharma) التي تلاعبت بالمعايير العلمية والقوانين لتحقيق أرباح فاحشة، بينما تموت آلاف الأسر تحت وطأة ديون العلاجات الوهمية، تظهر حلول جذرية.
آليات التربّح.. شركات تبيع الوهم للمرضى
سمحت قوانين حديثة للشركات بتسويق أدوية بمفعول محدود بعد تجارب سريرية صغيرة على عشرات المرضى فقط، بدلًا من آلاف المتطوعين لسنوات، ومثال على ذلك دواء Ibrance (فايزر) الذي حقق مبيعات بقيمة 40 مليار دولار خلال 10 سنوات، لكن التجارب النهائية على 666 سيدة أظهرت أنه لم يطيل أعمارهن.
ارتفاع الأسعار دون مبرر علمي
ارتفع متوسط سعر علاج السرطان الشهري من 6,000 دولار في أوائل الألفية إلى 25,000 دولار حاليًا، وبحسب مؤسسة "بابليك آي" السويسرية، تصل هوامش ربح بعض الأدوية إلى 90%، خاصةً مع احتكار براءات الاختراع.
استغلال "العلاجات المستهدفة" كواجهة تسويقية
روجت الشركات لأدوية مثل Ninlaro (تاكيدا) كعلاجات "ثورية"، لكن الدراسات اللاحقة أثبتت أنها لم تُطِل عمر المرضى وتسببت في أعراض جانبية خطيرة، حتى وصفها الأطباء بـ "المليّن باهظ الثمن".
الأدلة العلمية.. الوقاية خير من العلاج المكلف
80% من تحسن نسب نجاة مرضى السرطان منذ 1975 يعود للفحص المبكر والوقاية، وليس للأدوية الجديدة، مقابل 5% فقط من العلاجات التي تنجح في التجارب على الحيوانات تحصل على موافقة للاستخدام البشري، مما يثبت فجوة الخطورة بين المختبر والواقع.
فضائح كبرى: الجشع يسقط الأقنعة
سحبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عقار Zantac (المستخدم لعلاج الحموضة) عام 2020 بعد اكتشاف أنه يتحول إلى مادة NDMA المسرطنة، بينما واجهت شركات مثل GSK وسانوفي 78,000 دعوى قضائية، وخسرت 40 مليار دولار من قيمتها السوقية في أسبوع واحد 14.
نجوم يروجون لأدوية وهمية
تصريحات الممثل ميل جيبسون عام 2025 بأن أدوية طفيليات رخيصة (مثل الإيفرمكتين) تعالج السرطان، أثارت جدلًا واسعًا، في وقت حذرت فيه جمعية السرطان الكندية من أن هذه الادعاءات "تمنح أملاً كاذبًا"، إذ لا أدلة كافية على فعاليتها للإنسان رغم نتائجها على الفئران.
تأثيرات كارثية.. عندما يصبح الربح فوق حياة البشر
في الولايات المتحدة، أدى خفض أسعار الأدوية بعد انتهاء براءات اختراعها إلى شحّ الأدوية الأساسية، وعزوف الشركات عن إنتاجها، مما تسبب في نقص 301 دواء أساسي لعلاج السرطان، خصوصًا لدى الأطفال.
تضارب المصالح في البحث العلمي
وربطت دراسة عام 1998 بين لقاح الحصبة والتوحد (تم سحبها لاحقًا) كشفت كيف يمكن لتزوير البيانات أن يخدم أجندة شركات الأدوية لترويج بدائل مكلفة.
الأمل القادم
هناك العديد من الأمور التي تمكننا من الحصول على أدوية حقيقية بإمكانها بث الأمل في نفوس المرضي وتتمثل في:
العلاجات الإشعاعية المستهدفة:أدوية مثل Lutathera وPluvicto تُستخدم لإيصال الإشعاع مباشرةً للخلايا السرطانية بدقة عالية، فشركات مثل سانوفي ونوفارتيس تستثمر مليارات الدولارات في هذا المجال بعد نتائجه الواعدة.
التصنيع المحلي كحل للاحتكار:العراق نجح عام 2025 في تصدير أول شحنة أدوية سرطانية مُصنَّعة محليًا إلى ليبيا، كجزء من خطة للاكتفاء الذاتي.
ضغوط لتعديل القوانين:قانون الحد من التضخم في الولايات المتحدة يفرض سقفًا لأسعار أدوية السرطان، لكنه يحتاج لتطبيقات أوسع.
==
0 تعليق