آخرهم مراهق تل أبيب.. شبكة جواسيس إيرانية تخترق إسرائيل - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
آخرهم مراهق تل أبيب.. شبكة جواسيس إيرانية تخترق إسرائيل - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 05:12 مساءً

تواصل نيوز - قبل أيام، أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقال مراهق يبلغ من العمر 13 عاماً، على خلفية الاشتباه بتورطه في أنشطة تجسسية لصالح إيران. 

وذكرت مصادر رسمية أن الشرطة والأجهزة الأمنية أوقفت الفتى بعد تحقيق داخلي كشف تواصله مع عملاء إيرانيين من خلال تطبيق المراسلة "تليجرام" خلال الأسابيع الماضية، وتلقيه تعليمات تنفيذ مهام مقابل مبالغ مالية. 

مهام صادمة لأصغر عميل

أفادت التقارير أن المطلوب من الفتى تنفيذ مهام متنوعة، من بينها رش شعارات على الجدران في تل أبيب، وتصوير منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، وقام بالفعل بتنفيذ مهمة رش الكتابات، بينما لم يُستكمل توثيق منظومة القبة، بسبب ما يبدو تقصيرًا أو تراجعًا جزئياً عنه، وفق ما نقله موقع "إسرائيل هيوم" 

بعد إنهاء عملية استجوابه، تم إطلاق سراح الفتى ووضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله، وإخطار والديه بجميع تفاصيل التحقيق ومتابعة وضعه طوال الوقت. 

قضية الفتى (13 عاماً) هي أحدث سلسلة ناجحة في كشف شبكة تجنيد إيرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي داخل إسرائيل. وهي تؤكد تحول إيران من استخبارات تقليدية إلى "عمليات تجنيد رقمي" تستخدم التكنولوجيا وتحاول استغلال ضعاف النفوس بفعل الحاجة المادية أو الجشع.

الشاباك يحذر من تجنيد عبر الإنترنت

أكدت الشرطة والشاباك أن هذه الحادثة جزء من محاولات استخباراتية تسعى لتجنيد إسرائيليين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف دفعهم إلى تنفيذ "نشاطات إرهابية" داخل البلاد.

 وأشار التقرير إلى أن إيران بسطت خيوطها داخل إسرائيل خلال عام 2024، حيث نجحت في إنشاء 13 شبكة تجسس تضم نحو 37 شخصاً - وهو رقم قياسي يعادل زيادة بنسبة 400% في عدد العملاء المحتجزين مقارنة بالعام السابق.، وفق "العربية نت"

غالبية هؤلاء الأفراد من اليهود الإسرائيليين، وانجذبوا إلى العمل من أجل المال، بينما توسع نطاق المهام لتشمل أعمال تصوير منشآت دفاعية، والطاقة، وحتى المساعدة في اغتيالات شخصيات أمنية وسياسية. 

خلفية عملياتية إيرانية متطورة

أحدث التقارير تكشف عن استراتيجيات نوعية اعتمدتها إيران في تجنيد الإسرائيليين:

استخدام "صيد السمك" عبر الإنترنت

يتم إنشاء حسابات مزيفة على "تلجرام" و"إكس" و"واتساب"، يتسلل من خلالها عملاء إيرانيون للاتصال بشبكات داخل إسرائيل. 

وقد كشفت الشاباك عن أسامي عدة حسابات وهمية مثل استُخدمت للاتصال بمرشحين محتملين مثل فتى تل أبيب. 

البدء بمهام بسيطة ثم تصعيد التدريبات

يستجيب المستهدفون في البداية لطلبات تصوير أو رش شعارات، ثم تتدرج المهام لتشمل تصوير منظومات دفاعية أو منشآت استراتيجية، وحسب درجة التعاون قد تؤول إلى تنفيذ أعمال تخريب أو حتى اغتيالات. 

استهداف الشرائح الضعيفة

تستهدف العناصر التي تعاني من مشاكل مادية أو تعيش على هامش المجتمع مثل المهاجرين الجدد أو الأرثوذكس المتدينين، مستغلة ضغوطهم الاجتماعية والمالية لنيل رضاهم مقابل مبالغ مالية تصل إلى مئات الآلاف بتقنية العملة المشفرة. 

شبكات جواسيس إيران داخل إسرائيل

إلى جانب قضية الفتى، رصد العام الماضي اعتقال سبعة إسرائيليين، اثنان منهم قاصرين، بتهمة تصوير مطار نيفاتيم، قواعد جوية أخرى وأنظمة القبة مقابل تحويل بالتشفير. 

كما تم ضبط 12 خلية تجسس في أشهر قليلة، تضم نحو 28 شخصاً من شرائح متنوعة: مهاجرين عرب وأصول شرق أوسطية، بمهمات تتراوح بين التراسل والمراقبة وحتى التخطيط لاغتيالات، إضافة إلى الكشف عن خلية تضم ثمانية أشخاص في حيفا، نفذوا مئات مهمات منذ 2022، بعضها يتصل بالاغتيالات، بينما فتى تل أبيب ثالث تجربة تجنيد.

تداعيات وتحديات أمنية

باتت إيران تعتمد على وشاية وعمليات ذات طبيعة "أفراد مستأجرين" لا لصالح شبكة كاملة، ما يشكل خطراً متزايداً بسبب تسربهم أسهل واجهة لاستهداف الدولة. 

وتستخدم التخفي الإلكتروني للتغلب على الإجراءات التنسيقية الإسرائيلية من خلال التسلل الرقمي، استهداف فئات ذات امتيازات محتملة (مهاجرون شباب، أفراد تحت ضغوط مالية)، عبر رسائل مشبوهة تبدو شبيهة بعروض توظيف. 

العمليات بدأت بصورها واختراقات بسيطة، ثم اخذت تصاعدًا في العنف: تصوير منظومات دفاعية، حرق سيارات، تخطيط محاولة اغتيالات لمسؤولين سياسيين وأمنيين. 

ردة فعل إسرائيلية وإجراءات مستقبلية

الشاباك والشرطة كثّفا من مهماتهم لوقف هذه الظاهرة بإصدار تحذيرات للمواطنين بخصوص الرسائل الوهمية وإنشاء خطوط ساخنة لتبليغ الشبهات، وتشكيل وحدات أمنية متخصصة لتعقب الرسائل الواردة عبر الإنترنت وتفكيك الحسابات المزيفة الإعلامية التي يملكها العملاء الإيرانيون، إضافة إلى توسيع نطاق التحقيقات لتشمل أفراداً دون سن 18، ما سلط الضوء على عدم التقيّد بالسن القانونية كخط دفاع جديد، وأخيرا تصعيد التعاون مع الدول الغربية لمكافحة الاستخبارات الإيرانية، وبخاصة في مجال تبادل الاعتقالات والمعلومات الرقمية عبر شركات التقنية. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق