تواصل نيوز - أكد استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض الدكتور مجد نواش الحدادين، أن المؤتمرات الطبية الدولية تُعد عنصرًا أساسيًا في التعليم الطبي المستمر، لما لها من دور محوري في صقل مهارات الأطباء والفنيين والممرضين ومقدمي الرعاية الصحية، إضافة إلى مساهمتها في تحسين جودة الرعاية الصحية ونتائج المرضى.

وأوضح الحدادين أن هذه المؤتمرات لا تقتصر فقط على تقديم التعليم النظري، بل تُوفر أيضًا فرصة لتجربة معدات حديثة، والتفاعل مع الخبراء، وتوليد أفكار جديدة مناسبة للبيئة المحلية، وبناء توافق علمي في الموضوعات الخلافية، مشيرًا إلى أن ذلك يُسهم في تعزيز كفاءة الكوادر الصحية.

ونوّه إلى أن تخصصات الطب، وخصوصًا الجراحة، تشهد تغيّرات متسارعة مع ظهور تقنيات وأساليب جديدة مثل الجراحة بالمنظار والروبوت، ما يفرض على الجراحين مواكبة هذه المستجدات من خلال تحديث معلوماتهم ومهاراتهم باستمرار.

وفي ظل تطور التكنولوجيا، أشار إلى أن البدائل الرقمية مثل الاجتماعات الافتراضية والبث المباشر تُوفر حلولًا تعليمية متقدمة، إلا أن الحضور الشخصي لورش العمل والمؤتمرات لا يزال يُحقق فوائد أكبر؛ من بينها التركيز على التدريب العملي، وتبادل الخبرات المباشرة، واستلهام حلول جديدة، بالإضافة إلى بناء شبكة مهنية متكاملة.

وأكد الحدادين أن جودة المؤتمرات الطبية ترتبط بعدة عوامل، أهمها سمعة الجهة المنظمة وخبرة المتحدثين، بالإضافة إلى عمق المواضيع المطروحة وكفاءة الباحثين، والتكنولوجيا المستخدمة في إدارة الفعاليات.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المؤتمرات الطبية الرفيعة المستوى، خاصة تلك التي تعتمد تقنيات الواقع المعزز والافتراضي في العروض الجراحية، تُشكل نقلة نوعية في تدريب الأطباء، وتسهم في تحسين نتائج العلاج من خلال رعاية صحية تستند إلى المعرفة والخبرة العالمية.