تواصل نيوز - هاي كورة – ( كارلوس مارانيون – الآس ) مقال صحفي

“يستعد نادي إسبانيول للاحتفال بعيده الـ125 في 28 أكتوبر المقبل، وهو يدخل موسمه الـ89 في دوري الدرجة الأولى الإسباني، رقمٌ يضاهيه به أحد أكبر أندية العالم، أتلتيكو مدريد، فقط ريال مدريد، برشلونة، أتلتيك بلباو، وفالنسيا يتفوقون عليه في عدد المواسم بالليغا.

إسبانيول يمتلك تاريخًا غنيًا؛ فقد غاب عن دوري الأضواء فقط في ست مناسبات، لكنه دائمًا ما كان يعود من المحاولة الأولى، مما يؤكد انتماءه الطبيعي لليغا، وهو أيضًا النادي الذي سجل أول هدف في تاريخ الدوري الإسباني، وحقق أربعة ألقاب في كأس ملك إسبانيا.

ورغم أنه النادي الأكثر خسارة في تاريخ الليغا (أكثر من 1000 هزيمة)، فإن هذا الرقم يحكي قصة عناد وعودة متكررة، أكثر من كونه دلالة على ضعف.

فإذا تأكد انتقال خوان غارسيا، أحد أبرز نجوم الفريق في الموسمين الماضيين، إلى الغريم الأزلي، فإن المسألة تتجاوز حدود الاحتراف، إنها قصة لاعب نشأ في أروقة النادي، ثم قرر أن يبدّل جلده فجأة.

نعم، لديه الحق في تحديد مستقبله لكن حين يتعلّق الأمر بالانتقال إلى نادٍ لا ينافس إسبانيول رياضيًا فقط، بل يمثل فكرًا مضادًا تمامًا في كرة القدم والحياة، فإن للقرار بُعدًا عاطفيًا عميقًا لا يمكن تجاهله.

لا يمكن اختزال هذا الانتقال في مسألة “احترافية”. لأننا بذلك نُفرغ كرة القدم من معناها، ونحكم على المشجعين بأن مشاعرهم لا تهم.

خوان غارسيا، الذي قبّل شعار القميص الأزرق والأبيض أمام جماهيره في آخر مباراة، ليس مجرد لاعب، ومغادرته — حتى مقابل 25 مليون يورو — لن تمر كأي صفقة عابرة.

سيغادر حارسنا نحو رواتب أعلى، ووعود بالألقاب، وربما المنتخب الوطني، أما نحن، الببغاوات، فلن نملك سوى ندبة جديدة… لكنها لن تمنعنا من الوقوف مجددًا.”