تواصل نيوز - هاي كورة – ( لويس كانوت – الموندو ديبورتيفو ) مقال صحفي

” تُفتتح الأحد المقبل في ميامي بطولة كأس العالم للأندية ، بحضور الأسطورة ليونيل ميسي، في أول نسخة بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا من الاتحادات القارية الستة.

وتُعدّ هذه النسخة تمهيدًا لكأس العالم المقبلة التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.

ورغم مساهمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بـ12 فريقًا – وهي النسبة الأكبر بين القارات – فإن البطولة تشهد غيابات ثقيلة، أبرزها ليفربول من إنجلترا، وبرشلونة من إسبانيا، ونابولي من إيطاليا.

غيابات يصعب تفسيرها، وتضع علامات استفهام على معايير الاختيار التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي.

هذه الأندية التاريخية أخفقت في استيفاء الشروط المطلوبة للمشاركة، وفقًا لأداء الأندية القاري خلال الفترة بين 2021 و2024، وبينما حصل أتلتيكو مدريد على مقعد رغم فوزه بلقب وحيد في الليغا، تم إقصاء برشلونة رغم فوزه بلقبين في الدوري، وكأس الملك، وكأس السوبر مرتين — مما يثير جدلًا حول عدالة التقييم الذي اقتصر على نتائج المسابقات الأوروبية فقط.

لماذا لم تلجأ الفيفا إلى نظام “البطاقات الجامحة” (wild cards)، كما في بطولات التنس والغولف الكبرى، للسماح بمشاركة أسماء كبيرة غابت عن التصنيف المطلوب.

ويُعتبر غياب برشلونة ضربة قاسية، خاصة مع حرمان الجماهير من مشاهدة لامين يامال، النجم الصاعد الذي يُنظر إليه كمرشح مستقبلي للكرة الذهبية، فكيف تُقام بطولة عالمية تغيب عنها أبرز المواهب التي تُشعل الملاعب؟ أن ذلك يعد نقطة ضعف واضحة بلا شك.

ويزيد الغموض مع فتح باب الانتقالات المؤقتة لهذه البطولة تحديدًا، حيث سمح ذلك لأندية مثل ريال مدريد بتسجيل صفقات جديدة وتعيين تشابي ألونسو مدربًا، وإدخال أسماء مثل أرنولد، هويسين، وكاريراس لتعزيز الصفوف.

وفي ظل هذا الارتباك، يُطرح تساؤل آخر: هل تُحتسب البطولة من موسم 2024-2025 أم تُدرج في الموسم المنتهي بنهاية يونيو؟ الإجابة في يد جياني إنفانتينو، الذي يبدو أنه تأخر كثيرًا في إعلان معايير واضحة لاختيار المشاركين.

إنفانتينو سينتظر أربع سنوات أخرى لضبط الأمور… إن لم يكن قد فات الأوان بالفعل.”