النّفط يرتفع مدفوعاً بتوتّرات جيوسياسيّة وقرار "أوبك+" الحذر - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النّفط يرتفع مدفوعاً بتوتّرات جيوسياسيّة وقرار "أوبك+" الحذر - تواصل نيوز, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 11:24 صباحاً

تواصل نيوز - شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، مدفوعةً بمزيج من قرارات إنتاجية حذرة من تحالف "أوبك+"، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب اضطرابات في جانب الإمدادات. هذه العوامل مجتمعة دفعت الأسواق إلى ترجيح استمرار الاتجاه الصاعد لأسعار الخام في المدى القريب.

 

"أوبك+" تلتزم بالحذر في مواجهة ضغوط السق
في قرار مراقَب عن كثب، أعلنت مجموعة "أوبك+" إبقاء الزيادة المحدودة في الإنتاج عند 411 ألف برميل يومياً خلال شهر تموز/يوليو، وهي الكمية نفسها التي اعتُمدت في أيار/مايو وحزيران/يونيو. وجاء القرار في وقت كانت فيه الأسواق تترقّب إمكانية رفع أكبر للإنتاج، خصوصاً مع ضغوط من بعض الدول المستهلكة للحد من أسعار الطاقة.

 

إلا أن التحالف التزم بسياسة حذرة، معتمداً على تقييم دقيق لتوازن السوق في ظل تباطؤ اقتصادي عالمي، وقلق من ضعف الطلب في بعض المناطق، لا سيما آسيا. وقد ساهم هذا النهج في دعم الأسعار، حيث أرسل إشارة واضحة بأن "أوبك+" لا تزال ملتزمة بإدارة منضبطة للإمدادات.
الملف النووي الإيراني يعيد المخاطر الجيوسياسية إلى الواجهة.

 

رأي

خالد جمال الخطيب

تحركات أسعار خام برنت: هل تعيد إيران رسم خريطة سوق النفط؟

سرعان ما تغيرت التوقعات في الأيام القليلة الماضية بعد ظهور تقارير عن إحراز تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، وهو تطور قد يعيد صياغة معادلة العرض والطلب في أسواق النفط.

 

في موازاة قرار "أوبك+"، شهد الأسبوع تصاعداً في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد رفض طهران مقترحاً أميركياً جديداً بشأن الاتفاق النووي، واعتباره غير مناسب لمصالحها الاستراتيجية. التصريحات الإيرانية أوضحت أن المقترح لا يتضمّن تنازلات ملموسة، لا سيما في ما يتعلق بمستويات تخصيب اليورانيوم.

 

هذا الجمود في المحادثات يعني استمرار العقوبات الأميركية، وبالتالي بقاء صادرات النفط الإيراني خارج الأسواق العالمية في المستقبل المنظور، ما يُبقي الضغط على الإمدادات، ويزيد من العلاوات الجيوسياسية على أسعار الخام.

 

أوبك+ (وكالات)

أوبك+ (وكالات)

 

 

حرائق كندا تضرب جانب الإمداد في وقت حرج
في تطور إضافي على صعيد العرض، أدّت حرائق غابات في إقليم ألبرتا الكندي إلى تعطيل مؤقت لحوالي 7% من إنتاج البلاد من النفط الخام. هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من الأحداث المناخية التي أصبحت مؤثراً متزايداً على سلاسل الإمداد العالمية، وتؤكد هشاشة البنية التحتية أمام ظواهر الطقس المتطرفة.

 

الأسواق لم تتجاهل هذا العامل، وبدأت تقيّم التأثير المحتمل على المخزون العالمي، خاصةً مع اقتراب موسم القيادة في الصيف، والذي عادةً ما يشهد ارتفاعاً في الطلب على المنتجات النفطية.

 

توقعات حذرة للأسواق وسط ضبابية المشهد العالمي
مع استمرار الحذر في قرارات الإنتاج، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، إضافة إلى الاضطرابات المناخية التي تؤثر على الإمدادات، تبدو أسواق النفط محكومة بمزيج من الدعم والمخاطر. وفي ظل عدم وضوح الرؤية بشأن الملف الإيراني، وتزايد المخاوف من تصعيد تجاري بين واشنطن وبكين، يظل الاتجاه الصاعد للأسعار قائماً، لكن بشروط دقيقة. المستثمرون يترقبون الآن إشارات أوضح من صناع القرار العالميين، سواء على صعيد الطاقة أو السياسة، قبل اتخاذ مراكز جديدة في السوق.

 

**خالد الخطيب، محلل الأسواق في EasyMarkets 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق