شهادة على عظمة الطبيعة.. كشف أسرار "الجزيرة المتكررة" في كندا - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شهادة على عظمة الطبيعة.. كشف أسرار "الجزيرة المتكررة" في كندا - تواصل نيوز, اليوم السبت 7 يونيو 2025 03:50 مساءً

تواصل نيوز - في أقصى شمال كندا، حيث تنعدم الآثار البشرية وتسيطر العزلة على التضاريس، يطفو لغز جيولوجي نادر أثار حيرة رواد الإنترنت وعلماء الجغرافيا على حد سواء. 

الاكتشاف الفريد، أطلق عليه "الجزيرة المتكررة" (recursive island)، يمثل ظاهرة طبيعية نادرة وصفها كثيرون بأنها "تحدٍ للإدراك البشري" بسبب تداخلها المعقد الذي يتبع التسلسل: جزيرة داخل بحيرة على جزيرة في بحيرة على جزيرة..

التركيب الطبقي للظاهرة

في قلب هذا التكوين تقع جزيرة صغيرة يبلغ طولها 300 متر فقط، تأخذ شكل حصان بحري، محاطة ببحيرة مجهولة الاسم تغطي معظم مساحة جزيرة أكبر.

و بدورها، تُحاط هذه الجزيرة ببحيرة ممتدة على مسافة 90 كيلومتراً، تقع قرب ساحل جزيرة فيكتوريا العملاقة (ثامن أكبر جزيرة في العالم).

المقارنة العالمية

لطالما احتلت جزيرة "تال" في بحيرة "تال" بالفلبين صدارة الأمثلة على هذه الظاهرة، لكن تحليل صور الأقمار الصناعية أكد أن التكوين الكندي أكبر حجماً، مما يمنحه لقب أكبر جزيرة تكرارية معروفة على الأرض.

ردود الأفعال.. من الحيرة إلى الأسطورة

عند تداول صور الاكتشاف على "إنستجرام"، اجتاحت التعليقات التي تعبر عن الدهشة والارتباك، قال أحدهم "أشعر وكأنني أصبت بجلطة دماغية وأنا أقرأ هذا الوصف"، وعلّق آخر: "عقلي احترق، لا أفهم كيف يمكن لهذا أن يكون حقيقياً".

الموقع النائي للجزيرة في عمق القطب الشمالي الكندي، وطقسها القاسي، يجعلان زيارتها البشرية شبه مستحيلة، مما يضفي عليها هالة أسطورية في المخيلة الجيولوجية العالمية.

الأصل الجيولوجي.. نحت الجليد عبر العصور

وفقاً لعلماء الجغرافيا، نشأت هذه التكوينات نتيجة التآكل الجليدي الهائل خلال العصر الجليدي الأخير، حيث نحتت الكتل الجليدية الضخمة شبكات من التلال والحفر المائية، وحركة الأنهار الجليدية التي أعادت تشكيل التضاريس، مما خلق بحيرات متداخلة على نطاق واسع، وهو ما تؤكده وكالة "مرصد الأرض" التابعة لناسا.

كندا..  مملكة العجائب المائية

هذه الظاهرة ليست الوحيدة التي تميز الجغرافيا الكندية، فالدولة تضم أيضاً: جزيرة مانيتولين، أكبر جزيرة تقع داخل بحيرة (في بحيرة هورون)، وبحيرة نيتيلينج أكبر بحيرة تقع فوق جزيرة (في جزيرة بافين).

أسطورة الإنويت

جزيرة فيكتوريا، التي تحتضن التكوين التكراري، تتجاوز مساحتها ولاية أيداهو الأمريكية، لكن سكانها لا يتجاوزون 2000 شخص، معظمهم من السكان الأصليين "الإنويت"، الذين يطلقون عليها اسم Kitlineq، وهذا التفاوت بين المساحة الشاسعة والكثافة السكانية المنخفضة يزيد من غموض المكان.

أهمية علمية وجدل مستقبلي

يُعد هذا الاكتشاف نموذجاً حياً لتفاعل القوى الجيولوجية القديمة وتأثيرها في تشكيل الأرض، وتحديات الرصد الميداني بسبب العزلة الجغرافية، مما يدفع العلماء للاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بُعد.

في يونيو 2025، سيناقش خبراء من "المسح الجيولوجي الكندي" و"جامعة فيكتوريا" هذه الظاهرة في ورشة عمل متخصصة حول التعديل الجليدي المتساوي (GIA) في سيدني، كولومبيا البريطانية، والتي ستُركِّز على تأثيرات حركة الجليد على التضاريس.

==

مصادر التقرير:

سكاي نيوز عربية

منشورات إنستجرام

وكالة ناسا - تحليل التكوينات الجليدية في كندا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق