ديوكوفيتش.. واجه الحرب.. حمل لواء الكبار وانحنى في باريس - تواصل نيوز

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ديوكوفيتش.. واجه الحرب.. حمل لواء الكبار وانحنى في باريس - تواصل نيوز, اليوم السبت 7 يونيو 2025 03:32 مساءً

تواصل نيوز - في لحظة طغت عليها العاطفة، قبَّل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، أسطورة التنس العالمي، الجمعة، تراب ملعب فيليب شاترييه في رولان جاروس، في وداع ربما يكون الأخير لهذه البطولة التي شهدت تتويجه ثلاث مرات.
بعمر الـ 38، وبعد خسارته في نصف النهائي أمام الإيطالي يانيك سينر، ألمح ديوكوفيتش، صاحب الرقم القياسي بـ 24 لقبًا كبيرًا، إلى أن هذه المباراة قد تكون الأخيرة له في باريس، «لهذا السبب كانت النهاية مليئة بالمشاعر» قالها النجم الصربي بصراحة غير معهودة في المؤتمر الصحافي.
لم يكن ديوكوفيتش، المعروف بلياقته البدنية الاستثنائية وروحه القتالية، مجرد لاعب تنس، كان رمزًا للصمود والطموح، يتحدى الزمن والإصابات والمنافسين الشباب، لكن الأعوام الأخيرة لم تكن سهلة على ابن بلجراد.
في 2024، خضع لجراحة في ركبته اليمنى، عانى من تمزق في الفخذ اليسرى خلال بطولة أستراليا المفتوحة، وواجه التهابًا بعينه في ميامي. مع ذلك، تمكن من إحراز الميدالية الذهبية الأولمبية في باريس العام الماضي، متغلبًا على الإسباني كارلوس ألكاراس في إنجاز أكمل به مجموعته الفريدة من الألقاب.
ديوكوفيتش، المولود 22 مايو 1987 في بلجراد، صربيا، نشأ في عائلة متواضعة وسط تحديات الحرب في يوغوسلافيا السابقة خلال التسعينيات.
والداه، سرجان وديانا ديوكوفيتش، كانا يديران مطعمًا صغيرًا للبيتزا ودعما شغفه بالتنس منذ صغره، حيث بدأ اللعب بعمر الرابعة. لديه شقيقان أصغر، ماركو وجورجي، حاولا أيضًا احتراف التنس لكنهما لم يصلا إلى مستوى شهرة نوفاك.
ديوكوفيتش متزوج من يلينا ريستيتش، التي التقاها في المدرسة الثانوية 2005، بدأت علاقتهما في ذلك العام، وتزوجا 2014 في منتجع سفيتي ستيفان في الجبل الأسود.
للزوجين طفلان ستيفان «مواليد 2014» وتارا «مواليد 2017»، يتحدث ديوكوفيتش غالبًا عن دور عائلته كمصدر إلهام رئيس، مشيرًا إلى أن أطفاله يمنحونه «التوازن والسعادة» بعيدًا عن ضغوط الملاعب. يلينا، التي تدير مؤسسة نوفاك ديوكوفيتش الخيرية، تلعب دورًا كبيرًا في دعم مسيرته ومبادراته الإنسانية.
ديوكوفيتش معروف بنمط حياته الصحي، حيث يتبع نظامًا غذائيًّا خاليًا من الغلوتين منذ اكتشافه حساسية تجاهه في 2010، ما ساعده على تحسين أدائه البدني ويتحدث خمس لغات بطلاقة «الصربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، والإيطالية»، ما يعكس إلمامه الثقافي.
العمل الخيري:
على الرغم من نجاحاته، واجه ديوكوفيتش انتقادات بسبب مواقفه، مثل رفضه لقاح كورونا، ما أدى إلى ترحيله من أستراليا في 2022، لكنه ظلَّ صلبًا في معتقداته. يُعرف بشخصيته المرحة خارج الملعب، حيث يقلد زملاءه اللاعبين في لحظات عفوية، لكنه أيضًا حساس تجاه تقدير الجمهور، كما أشار إلى ذلك في رولان جاروس 2025 عندما أعرب عن فخره بالتشجيع غير المسبوق الذي تلقاه.
كان ديوكوفيتش جزءًا من «الرباعي الكبير» إلى جانب روجيه فيدرر، رافاييل نادال، وأندي موراي، الذين اعتزلوا تدريجيًّا، تاركين إياه وحيدًا في مواجهة جيل جديد يقوده سينر وألكاراس.
سينر نفسه، الذي سيواجه ألكاراس الأحد في نهائي رولان جاروس، أثنى على ديوكوفيتش: «كرة المضرب بحاجة إليه.. وجوده يضيف نكهة خاصة للعبة».
على الرغم من التلميحات إلى الاعتزال، يرفض ديوكوفيتش الاستسلام: «أريد خوض ويمبلدون»، قالها بحزم، مشيرًا إلى طموحه لإحراز اللقب الكبير الـ25 الذي يطارده منذ 2023، ليفك الشراكة مع الأسطورة مارجاريت كورت.
بعد ويمبلدون، تنتظره بطولة أمريكا المفتوحة، لكن الإصابات المتكررة والضغط البدني يجعلان المستقبل غامضًا.. «هل سأكون قادرًا على اللعب هنا بعد 12 شهرًا؟ لا أدري»، اعترف بصدق.
بغض النظر عن موعد الاعتزال، يبقى «نولي» رمزًا لا يُمحى في عالم التنس، من صبي نشأ وسط الحروب في صربيا إلى أعظم لاعب في تاريخ الكرة الصفراء.


قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ديوكوفيتش.. واجه الحرب.. حمل لواء الكبار وانحنى في باريس - تواصل نيوز, اليوم السبت 7 يونيو 2025 03:32 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق