تواصل نيوز - أكد استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفيات الحمادي بالرياض، الدكتور طارق الشعراوي، أن الكبد يعد عضوًا حيويًا يؤدي وظائف أساسية في الجسم، منها إزالة السموم وتصنيع البروتينات، مشيرًا إلى أن تعرضه لأي إصابة يؤدي إلى تسرب الإنزيمات الكبدية إلى مجرى الدم وظهورها بمستويات مرتفعة.

وأوضح أن أبرز الإنزيمات التي يتم فحصها في هذه الحالات تشمل: ALT، AST، ALP، GGT، إضافة إلى مادة البيليروبين، مشيرًا إلى أن هناك عدة أسباب شائعة لارتفاع هذه الإنزيمات، من أبرزها استخدام بعض الأدوية مثل الأسيتامينوفين والستاتينات، ومرض الكبد الدهني بنوعيه الكحولي وغير الكحولي، والتهابات الكبد الفيروسية بأنواعها (A، B، C، D، E)، إضافة إلى تعاطي الكحول والمخدرات، وتليف الكبد، وأمراض أخرى مثل التهاب الكبد المناعي الذاتي، ومرض السيلياك، وزيادة الحديد، ومرض ويلسون.

وبيّن أن ارتفاع الإنزيمات الكبدية يُعدّ مؤشراً على وجود مشكلة صحية تستوجب التقييم الطبي، حيث يتم تفسير النتائج بحسب نمط الارتفاع، إما “خلوي كبدي” (ارتفاع ALT وAST) أو “ركود صفراوي” (ارتفاع ALP).

وأشار إلى أن التشخيص الدقيق يتطلب مراجعة التاريخ الطبي وإجراء الفحص السريري، واختبارات الدم، والتصوير الطبي، وفي بعض الحالات تُجرى خزعة للكبد.

وأضاف أن العلاج يعتمد على السبب الأساسي للحالة، ويشمل:

فقدان الوزن وتعديل نمط الحياة لعلاج الكبد الدهني.

تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة لعلاج متلازمة التمثيل الغذائي.

الراحة وتناول السوائل والأدوية المضادة للفيروسات لعلاج التهاب الكبد.

اللجوء للعلاج السلوكي ومجموعات الدعم لحالات اضطراب استخدام الكحول.

واختتم الشعراوي حديثه بالتأكيد على أهمية الوقاية من خلال اتباع نمط حياة صحي، والحفاظ على وزن مثالي، وتجنب الإفراط في الكحول، والالتزام بتعليمات الطبيب عند تناول الأدوية.