نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الراعي في قداس اختتام الرياضة الروحية في بكركي: الميرون رمز الوحدة في الكنيسة - تواصل نيوز, اليوم السبت 7 يونيو 2025 02:24 مساءً
تواصل نيوز - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس اختتام الرياضة الروحية السنوية للمطارنة ورتبة تبريك الميرون، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة أساقفة الطائفة المارونية من لبنان وبلدان الانتشار وعدد من الكهنة.
وألقى البطريرك الراعي عظة تناول فيها معاني الميرون، حيث قال: "هذا الميرون الذي نحن بصدد تبريكه، وهو مؤلف من طيوب الناردين الغالية الثمن، يعتبر علامة للروح القدس. يُوسَم به المسيحيون بعد المعمودية، فيصبحون على صورة المسيح، ويحملون اسم المسيحي. فكل الشعب المسيحي وُسم بالميرون وأصبح هيكلًا للروح القدس، وأيضًا عضوًا في الكنيسة".
وأضاف "الميرون هو علامة الوحدة في الكنيسة، والشعب المسيحي هو شعب كهنوتي، شريك مع المسيح في الكهنوت العام. ومن هذا الشعب يُختار كهنة يُرسَمون بالميرون في أيديهم، ليُصوَّروا كهنة على صورة المسيح، حاملين سلطانًا ثلاثيًا لخدمة الكلمة في التعليم، وخدمة النعمة في التقديس. ومن بين هذا الشعب المسيحي، يختار الرب أساقفة يُمسَحون هم أيضًا بالميرون على جباههم وأيديهم ليُصوَّروا على صورة المسيح راعي الرعاة، حاملين ملء الكهنوت".
وتابع الراعي: "لهذا السبب، وبما أن الميرون هو رمز الوحدة في الكنيسة ورمز الروح القدس الواحد، قررنا نقل حفل تبريك الميرون من يوم خميس الأسرار إلى زمن انعقاد السينودس، حيث يجتمع جميع المطارنة وبعض الكهنة. واليوم نحتفل به كعلامة لوحدة الكنيسة في الروح القدس".
ولفت إلى أنّ "المرأة التي كسرت قارورة طيب الناردين ترمز إلى فعل محبة وتوبة، إذ لا يتوب إلا من يحب. لقد كسرت قارورة الطيب وضحت بأغلى ما عندها، وهو دلالة على أن أمام المسيح كل شيء يصبح رخيصًا. هذه المرأة تقدم مثالاً لنا جميعًا؛ فكل واحد منا لديه قارورة طيب، وهي رمز لما يتعلق به قلبه. التوبة الحقيقية هي عندما نكسر قارورة الطيب التي تمثل ما يتعلق به قلبنا في حياتنا اليومية، كعلامة لتوبتنا. ولهذا قال الرب يسوع إن ما فعلته المرأة كان استباقًا لدفنه. يسوع ضحى بذاته من أجل البشرية جمعاء، وقليل علينا أن نضحي بشيء من أجله. لقد ضحت المرأة بأغلى ما لديها من أجل المسيح الذي ضحى بكل ذاته. ولذلك قال الرب إن ما فعلته سيُكرَز به في الإنجيل في العالم كله، وسيُذكَر كفعلٍ رمزي لكل توبة. التوبة تتطلب كسر قارورة الطيب التي تتعلق بها قلوبنا، وعندها نعيش التوبة الحقيقية".
وختم الراعي: "نحن في تبريك هذا الميرون نجدد إيماننا بالروح القدس وبوحدة الكنيسة. كما نجدد التزامنا ببناء الوحدة في الكنيسة، ونجدد توبتنا بكسر قارورة الطيب التي تتعلق بها قلوبنا".
0 تعليق