تواصل نيوز - أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يوم الجمعة، عن إطلاق حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، وذلك على خلفية خلافه المتصاعد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مشروع قانون الموازنة الفيدرالية.

وجاء إعلان ماسك عقب نشره استطلاعًا للرأي عبر منصته "إكس"، أظهر تأييد 80% من المشاركين لفكرة إنشاء حزب يمثل التيار الوسطي في المشهد السياسي الأمريكي، وهو ما وصفه ماسك بأنه "خطوة لا مفر منها".

وكان الخلاف بين الطرفين قد بدأ بعد انتقاد ماسك لمشروع الميزانية الذي يسمح برفع سقف الدين العام بما يقارب أربعة تريليونات دولار، معتبراً أن ذلك يقوّض الجهود المبذولة لكبح الإنفاق الحكومي، والتي شارك فيها عندما شغل منصبًا استشاريًا في إدارة ترامب.

من جانبه، قال ترامب إن اعتراض ماسك سببه تقليص الحوافز الحكومية للسيارات الكهربائية، متهمًا إياه بمعرفة تفاصيل مشروع القانون مسبقًا دون الاعتراض عليه حينها. كما دافع ترامب عن القانون واعتبره جزءًا من "أكبر خفض ضريبي في تاريخ الولايات المتحدة"، محذرًا من تداعيات عدم تمريره.

يُذكر أن ماسك كان قد دعا في وقت سابق إلى عزل ترامب من منصبه، مما دفع الأخير للتلميح إلى وجود دوافع شخصية وراء هذه المطالبات. ورد ماسك بتأكيد دوره في فوز الجمهوريين في الانتخابات السابقة، معتبرًا أن الفضل في وصول ترامب إلى البيت الأبيض يعود له.

في المقابل، قلل النائب الجمهوري جيمي باترونيس من أهمية إعلان ماسك، معتبرًا أن العلاقة بينه وبين ترامب "ستعود إلى طبيعتها خلال أسابيع".

وبحسب استطلاع أجرته شركة JL Partners لصالح صحيفة ديلي ميل، فإن 59% من الجمهوريين يدعمون ترامب في النزاع القائم، في حين أبدى 12% فقط تأييدهم لماسك، فيما قال 28% إنهم لم يحسموا موقفهم بعد.

وأثرت الأزمة بين الرجلين على أسهم شركة "تسلا"، التي تراجعت بنسبة 14% يوم الخميس، قبل أن ترتفع بنسبة 5% في تعاملات الجمعة، لتستعيد جزءًا من خسائرها.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك