وفاة الطفل النجم في فيلم "سارق الدراجة" إنزو ستايولا عن 85 عاماً - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفاة الطفل النجم في فيلم "سارق الدراجة" إنزو ستايولا عن 85 عاماً - تواصل نيوز, اليوم السبت 7 يونيو 2025 10:42 صباحاً

تواصل نيوز - توفي الممثل الإيطالي إنزو ستايولا، الذي خُلّد في ذاكرة السينما بدور الطفل برونو ريتشي في تحفة فيتوريو دي سيكا الواقعية "سارق الدراجة" (1948)، عن عمر ناهز 85 عاماً، وفق ما أوردت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، من دون ذكر سبب الوفاة.

في سن التاسعة فقط، قدّم ستايولا أداءً مؤثراً ومعبّراً بدور الطفل الهادئ، الذي يرافق والده في رحلة يائسة عبر شوارع روما ما بعد الحرب، بحثاً عن دراجة مسروقة تمثّل بالنسبة للعائلة مورد رزقهم الوحيد. والد برونو، أنطونيو ريتشي (لامبيرتو مادجوراني)، العامل الذي اختاره دي سيكا لواقعيته، وقد جسّد شخصية الأب المنكسر الذي، بعد عجزه عن استعادة دراجته، يُضطر بدوره إلى السرقة ويقع في قبضة الناس، ليواجه خزيه أمام ابنه.

عينا ستايولا الواسعتان وتعبيراته الصامتة جعلته رمزاً خالداً لطفولة بريئة تراقب انهيار الكبار، فظلّ محفوراً في ذاكرة الشاشة الكبيرة رغم أن مسيرته السينمائية لم تطل.

 

الممثل الإيطالي إنزو ستايولا.

 

ورغم مشاركته في أفلام لاحقة، من بينها الكونتيسا الحافية (1954) إلى جانب همفري بوغارت وآفا غاردنر، اختار ستايولا الابتعاد عن الفن، فعمل أستاذاً للرياضيات وموظفاً في الدوائر العقارية، مبتعداً عن بريق الأضواء الذي ندم عليه لاحقاً.

في مقابلة أجرتها "لا ريبوبليكا" معه عام 2023، استعاد لحظة اكتشافه من قِبل دي سيكا بينما كان عائداً من المدرسة، وكيف أصرّ المخرج على إقناع أهله رغم تردّدهم. "جلس معنا على طاولة الطعام، وحاول إقناع والديّ"، قال ستايولا، "لم يرغبوا في البداية، لكنه أصرّ".

 

الفيلم الذي خلّد ستايولا الطفل.

الفيلم الذي خلّد ستايولا الطفل.

 

لم يتعاون ستايولا لاحقاً مع دي سيكا، لكن ذلك الدور كان كفيلاً بمنحه الخلود. وفي تأمله لمشواره، قال بمرارة صادقة: "في النهاية، كان الأمر مزعجاً. لم أكن أستطيع اللعب مع أصدقائي، لأنّ أيّ خدش في وجهي كان يعني أنني لا أستطيع التصوير. ثم إنّ وتيرة العمل السينمائي مملة جداً".

رحل ستايولا، لكن صورته كبرونو الصغير ستظل واحدة من أكثر الصور تأثيراً في تاريخ السينما الإيطالية، شاهدة على لحظة نادرة التقطت فيها السينما براءة الطفولة وسط قسوة العالم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق