أحزاب الحريديم تقرع طبول الانسحاب: حكومة نتنياهو في مهب الريح - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحزاب الحريديم تقرع طبول الانسحاب: حكومة نتنياهو في مهب الريح - تواصل نيوز, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 01:58 مساءً

تواصل نيوز - تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية تصاعدًا حادًا في التوترات داخل الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب الخلافات حول قانون تجنيد الحريديم (اليهود الأرثوذكس المتشددين). 

هذا الخلاف يهدد بتفكك الائتلاف وإجراء انتخابات مبكرة، في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية متزايدة على عدة جبهات.

قانون التجنيد: محور الخلاف

لطالما تمتع الحريديم بإعفاء من الخدمة العسكرية، مبررين ذلك بتفرغهم للدراسة الدينية. 
إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية قضت بعدم دستورية هذا الإعفاء، مما دفع حكومة نتنياهو لمحاولة تمرير قانون جديد يُلزم الحريديم بالخدمة العسكرية. 
لكن هذه الخطوة قوبلت برفض شديد من الأحزاب الدينية المتشددة، التي تعتبر أن الخدمة العسكرية تتعارض مع معتقداتهم الدينية ونمط حياتهم.

الائتلاف الحاكم مهدد بالانهيار

يضم الائتلاف الحاكم الحالي 68 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست، منها 18 مقعدًا للأحزاب الدينية المتشددة شاس ويهدوت هتوراه.

وقد هددت هذه الأحزاب بالانسحاب من حكومة نتنياهو في حال تمرير قانون التجنيد الجديد، مما سيؤدي إلى فقدان الائتلاف لأغلبيته البرلمانية وانهياره. 
وقد بدأت هذه الأحزاب بالفعل بمقاطعة جلسات التصويت في الكنيست، تعبيرًا عن احتجاجها على مشروع القانون.

المعارضة تسعى لحل الكنيست

استغلت المعارضة الإسرائيلية، بقيادة حزب يش عتيد برئاسة يائير لابيد، هذه الأزمة لتقديم مقترح لحل الكنيست والدعوة لانتخابات مبكرة. ومن المقرر أن يُطرح المقترح للتصويت في 11 يونيو المقبل، ويتطلب تمريره موافقة 61 نائبًا.

وفي حال انسحاب الأحزاب الدينية من الائتلاف، قد تحصل المعارضة على الأصوات اللازمة لحل البرلمان.

الجيش يطالب بتجنيد الحريديم

في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، يطالب الجيش الإسرائيلي بتجنيد المزيد من الجنود، بما في ذلك الحريديم، لسد النقص في القوى البشرية. 
وقد حذر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من أن عدم تمرير قانون التجنيد سيؤثر سلبًا على الأمن القومي الإسرائيلي.

نتنياهو بين المطرقة والسندان

يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه في موقف صعب، حيث يسعى للحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم من جهة، وتلبية مطالب الجيش والمحكمة العليا من جهة أخرى. 
وقد عقد نتنياهو اجتماعات مكثفة مع قادة الأحزاب الدينية لمحاولة التوصل إلى حل وسط، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ضغوط دينية تهدد بإنهاء التحالف

أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن قادة الحريديم وجهوا أوامر مباشرة لممثليهم في تكتل يهدوت هتوراه بضرورة مغادرة الحكومة، احتجاجاً على تعثر تمرير قانون الإعفاء من التجنيد. 
هذه التوجيهات جاءت في ظل فشل الحكومة في الوفاء بتعهداتها للأحزاب الدينية، ما اعتبره الحريديم خيانة لاتفاقات التحالف.

اجتماعات فاشلة وتصدعات داخلية

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن اجتماعاً حاسماً عُقد ليلة الثلاثاء بين كبار قادة يهدوت هتوراه ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع يولي إدلشتاين، انتهى بدون نتائج.

وُصف الاجتماع بـ"الفاشل"، حيث لم تُقدم أي حلول تضمن استمرار الإعفاء من الخدمة العسكرية.

تعليمات دينية صارمة

النائب موشيه جافني، رئيس حزب ديجل هتوراه، تلقى تعليمات واضحة من مرجعيات دينية بمغادرة الحكومة. 
ويمثل حزبه نصف تكتل يهدوت هتوراه، بينما يقود الفصيل الآخر أجودات يسرائيل النائب إسحاق جولدنوبف، الذي كان يدفع بقوة باتجاه حل البرلمان والتوجه إلى انتخابات جديدة.
تُعد أزمة تجنيد الحريديم اختبارًا حقيقيًا لقدرة حكومة نتنياهو على البقاء، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة. 
وفي حال فشل الحكومة في تمرير قانون يرضي جميع الأطراف، قد تواجه إسرائيل انتخابات مبكرة، مما يفتح الباب أمام تغييرات سياسية كبيرة في المستقبل القريب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق