قد تؤثر عادات نوم المراهقين على وظائف أدمغتهم، بحسب بحث جديد من جامعة جورجيا وجد أن قلة النوم الجيد لدى الأطفال قد تعرضهم لخطر الإصابة بمشاكل سلوكية في المستقبل.

ووجدت الدراسة أن المراهقين الذين يحصلون على قسط أقل من النوم لديهم اتصال أقل بين أجزاء الدماغ التي تلعب دوراً حاسماً في اتخاذ القرارات، والتأمل الذاتي، ومعالجة المعلومات.

أمراض نفسية

كما يرتبط الخلل في هذه الأجزاء من الدماغ بأمراض نفسية، مثل: الاكتئاب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والفصام.

الانفعال

وكان الأطفال الذين يعانون من ضعف في الاتصال في هذه المنطقة من الدماغ أكثر عرضة لإظهار مشاكل سلوكية، مثل: الانفعال، وضعف التحكم في الانفعالات، والعدوانية، وفق "مديكال إكسبريس".

وفي الدراسة، تم تتبع أكثر من 2800 مراهق، باستخدام أجهزة "فيت بيت" لتتبع مدى جودة نوم الأطفال ومدته بشكل موضوعي لمدة أسبوعين في المتوسط.

وقارن الباحثون هذه البيانات بصور الرنين المغناطيسي للأطفال أنفسهم. وحدّد التصوير أنماطًا مميزة في الاتصال بين مناطق الدماغ.

كما قدم الآباء إفادة عن وجود سلوكيات مُشكلة خلال العامين الثاني والثالث للدراسة.

وتوصل الباحثون إلى أن قلة النوم الجيد قد تُصعّب على الأطفال تعلم تنظيم مشاعرهم والتحكم في اندفاعاتهم.

وأضافوا: "الأمر لا يتعلق فقط بمدة نومك، بل بمدى جودته؟ وهل استغرقت وقتاً طويلاً للنوم؟ هل استيقظت في منتصف الليل؟".