تواصل نيوز - حذر فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي المفاوض ومساعد الرئيس فلاديمير بوتين، من أن الاكتفاء بهدنة مؤقتة مع أوكرانيا لن يكون كافياً لإنهاء الصراع، مشيراً إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية.

مفاوضات إسطنبول: فرصة ضائعة للسلام بين روسيا وأوكرانيا 

في مارس 2022، عقدت روسيا وأوكرانيا جولة مفاوضات في إسطنبول، حيث قدم الوفد الأوكراني مقترحات تضمنت إعلان أوكرانيا دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية، مع التخلي عن إنتاج ونشر جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الكيماوية والبيولوجية، بالإضافة إلى حظر وجود القواعد العسكرية الأجنبية والقوات الأجنبية على أراضيها.

كما شملت المقترحات الأوكرانية خمسة بنود رئيسية، منها: إعلان الحياد الدائم، عدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية، والامتناع عن استضافة قواعد أو قوات أجنبية دون موافقة الدول الضامنة، بما في ذلك روسيا.

تدخلات غربية تعرقل التقدم

أشار ميدينسكي إلى أن الوفد الأوكراني أبلغ الجانب الروسي بأن شركاءهم الغربيين، وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة، يعارضون إبرام اتفاق مع روسيا. 

وأضاف أن الوفد الأوكراني قال: "شركاؤنا الأجانب لا يؤيدون إبرام الاتفاق، وفي هذه الحالة، لن يضمنوا لنا المساعدة والأمن إذا أبرمناها، لذلك، سنقاتلكم حتى تهزمونا أو نهزمكم".

تحذيرات من تصعيد نووي

منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لم تتردد موسكو في التلويح باستخدام الأسلحة النووية. 

في فبراير 2022، أعلن الرئيس بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة التأهب القتالي الخاصة، محذراً من أن أي تدخل خارجي سيواجه برد فوري وعواقب وخيمة.

دعوات لاستئناف المفاوضات

رغم التوترات، أعرب ميدينسكي عن استعداد موسكو لاستئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات هذا العام، التي جرت في 16 مايو بإسطنبول، انتهت باتفاق بشأن تبادل الأسرى وفقاً لصيغة "ألف مقابل ألف"، كما اتفق الجانبان على طرح رؤيتهما لوقف إطلاق النار المحتمل في المستقبل.

في ختام تصريحاته، أكد ميدينسكي أن موسكو قدمت مذكرة مقترحات من قسمين للجانب الأوكراني، وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي لتجنب تصعيد الصراع إلى مستويات كارثية.