تواصل نيوز - في 31 يناير 2024،، خطا الظهير الأسترالي عزيز بيهيتش خطوة مهمة بالانضمام إلى فريق النصر الأول لكرة القدم قادمًا من ملبورن سيتي على سبيل الإعارة، لكن تلك التجربة، التي كان من المفترض أن تكون انطلاقة جديدة له في دوري أبطال آسيا، تحوَّلت إلى فصل عابر في مسيرته، قبل أن يعود إلى بلاده ليصبح بطلًا قوميًّا.
في الفتر الشتوية، أعلن النصر تعاقده مع بيهيتش لدعم مركز الظهير الأيسر في دوري أبطال آسيا، مستفيدًا من إمكانية تسجيله لاعبًا أجنبيًّا تاسعًا. كانت الآمال معلقة على خبرته الدولية وقدراته الدفاعية لتعزيز صفوف الفريق في المنافسة القارية، لكن الواقع كان أقل وردية.
شارك بيهيتش في ثلاث مباريات فقط، دون أن يترك بصمة هجومية، حيث لم يسجل أو يصنع أي هدف.
في دور الـ16، أسهم في تأهل النصر على حساب الفيحاء بنتيجة 3ـ0 في مجموع المباراتين، لكنه لم يكن النجم المتوقع.
الضربة القاسية جاءت في ربع النهائي أمام العين الإماراتي، خسر النصر مباراة الذهاب بهدف نظيف، حيث لعب بيهيتش 73 دقيقة قبل أن يُصاب بتمزق في عضلة السمانة.
هذه الإصابة أبعدته عن مباراة الإياب الحاسمة، التي انتهت بخسارة النصر بركلات الترجيح، ليودع البطولة القارية.
وبعد خروج النصر، انتهت إعارة بيهيتش، ليعود إلى ملبورن سيتي دون أن يترك أثرًا يُذكر في الدوري السعودي.
لم يدع بيهيتش تجربته المخيبة مع النصر تُعوق مسيرته، عاد إلى ملبورن سيتي في موسم 2024ـ2025 بنَفَس جديد، حيث أصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق.
شارك في 27 مباراة، سجَّل هدفين وصنع هدفًا، وأسهم بشكل حاسم في تتويج ملبورن بلقب الدوري الأسترالي الممتاز.
تألقه لم يقتصر على الأندية، بل امتد إلى المنتخب الأسترالي، حيث استعاد ثقة المدرب توني بوبوفيتش، الذي أعاد إشراكه كظهير أيسر أساسي في تصفيات كأس العالم 2026.
في لحظة فارقة، كتب بيهيتش اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الأسترالية، في مباراة حاسمة ضد اليابان ضمن التصفيات الخميس الماضي، تلقى تمريرة من زميله ريلي ماجري في الدقيقة 90، ليسدد كرة قوية استقرت في شباك «الساموراي».
هذا الهدف منح أستراليا فوزًا ثمينًا بنتيجة 1ـ0، عزز به رصيد منتخب الكنغر إلى 16 نقطة في المركز الثاني، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل المباشر لكأس العالم 2026، متقدمًا بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب السعودي، فارضًا عليه فارق الأهداف الخمسة مقابل بطاقة التأهل العالمية.
على مدار مسيرته، سجَّل بيهيتش ثلاثة أهداف وصنع أربعة في 79 مباراة دولية مع أستراليا، وكان جزءًا من جيل 2015 الذي تُوِّج بلقب كأس آسيا.
على صعيد الأندية، لعب في الدوري التركي مع أندية مثل إسطنبول باشاك شهير، حيث فاز بلقب الدوري عام 2020، إضافة إلى تجارب في هولندا وإسكتلندا.
اليوم، يواصل بيهيتش تألقه مع ملبورن سيتي ومنتخب أستراليا، ليثبت أن الإخفاق المؤقت في النصر لم يكن سوى محطة عابرة في مسيرة لاعب يعشق تحدي الصعاب.