تواصل نيوز - في حادثة مروعة هزت الرأي العام الأمريكي، دفعت مراهقة حياتها ثمنًا لتحدٍ خطير منتشر على منصة تيك توك. استجابت الشابة لطلب أصدقائها وقامت باستنشاق مواد كيميائية سامة، مما أدى إلى تعرضها لأضرار دماغية خطيرة وتدهور حالتها الصحية حتى الوفاة.

وفقًا لموقع “إل بي سي”، فارقت رينا أورورك (19 عامًا) الحياة بعد أربعة أيام من وجودها في العناية الفائقة. تعرضت أورورك لأضرار دماغية نتيجة لممارسة تُعرف باسم “الهافنغ – Huffing”، وهي عملية استنشاق مواد كيميائية سامة مثل منظف لوحات المفاتيح الإلكترونية.

يحذر الأطباء وخبراء الصحة بشدة من خطورة استنشاق المواد الكيميائية، مؤكدين أنها تؤدي إلى تلف فوري في الدماغ، وفشل القلب، وفي كثير من الحالات إلى الوفاة المفاجئة.

عبرت عائلة أورورك في بيان مؤثر نشرته على منصة “GoFundMe” عن ألمها العميق: “بعد 4 أيام في وحدة العناية المركزة، أُعلنت وفاة ابنتنا دماغيًا.. كانت النور في كل غرفة تدخلها، ولا يمكن وصف حجم الألم الذي نشعر به نحن وأصدقاؤها”.

تؤكد الأسرة أن “أورورك” أرادت ممارسة هذا التحدي المنتشر على تيك توك استجابة لطلب أصدقائها، وأن عددًا من المراهقين يمارسون هذا التحدي عبر المنصة.

أضافت الأسرة: “سيكون افتقادها لا يُحتمل، والفراغ الذي تركته لا يُمكن سده، لكن إذا كان لحياتها معنى، فإننا سنبذل كل ما في وسعنا لمنع أن يكون طفل آخر في نفس مكان ابنتنا اليوم”.

أطلقت العائلة حملة لجمع التبرعات لتغطية النفقات الطبية الباهظة، وتكاليف الجنازة والعلاج النفسي. كما تهدف الحملة إلى تمويل جهود توعوية لتحذير المراهقين وأولياء الأمور من مخاطر هذه الظاهرة القاتلة، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.