أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الهدنة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، التي جاءت بعد 12 يومًا من القصف المتبادل، تفتح آفاقًا دبلوماسية هشة نحو التهدئة الإقليمية، لكنها في ذات الوقت تستبعد غزة من مشهد السلام، وكأنّها خارج خريطة الحلول السياسية.
وأشارت «أبو العينين» خلال برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة «صدى البلد»، إلى أن مشهد الدمار الإنساني في قطاع غزة يتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل صمت دولي لا يُترجم إلى أي تحرك فعّال. كما ذكرت أنه لم يتم ذكر غزة في لاهاي، ولم تُطرح في أي جلسة رسمية بين أردوغان وترامب رغم المطالبات بهدنة دائمة، وكأن صرخات الأطفال تحت الأنقاض لم تُسمع.
وأوضحت أن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 56,300 فلسطيني منذ أكتوبر 2023، من بينهم حوالي 14,900 طفل، حيث يعاني 2,700 طفل من سوء تغذية حاد، في ظل نقص حاد في المساعدات التي لا تغطي سوى 15% من الاحتياجات اليومية بحسب تقارير أممية.
في الوقت الذي تسعى فيه قوى دولية لتثبيت وقف إطلاق النار بين الأطراف الإقليمية، تُركت غزة تعاني من ويلات الحصار والجوع والاستهداف المباشر. فقد قُتل 44 مدنيًا في رفح نتيجة قصف استهدف مركزًا لتوزيع الطحين، وأُستشهد 33 مدنيًا قرب نتساريم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وأكدت روان أبو العينين أن ما يجري في الوقت الراهن يشبه مخطط تهجير داخلي ممنهج، حيث تُستهدف ممرات الإغاثة بشكل متكرر، ويتم التضييق على توزيع المساعدات، مما يجبر آلاف العائلات على النزوح القسري داخل القطاع، في وقت يعيش فيه 90% من السكان بلا مأوى.
واختتمت بقولها: غزة لا تزال خارج لوائح السلام، تشاهد العالم يعقد اتفاقاته بينما تُترك لتحترق بنار القصف والتجويع، في غياب الضمير الدولي.
اقرأ أيضاً كيف تؤثر الحرب بين إسرائيل وإيران على اقتصاد الشرق الأوسط؟.. روان أبو العينين توضح
رعب إسرائيلي من الجيش المصري.. «روان أبو العينين» تستعرض ما نشرته صحف الاحتلال عن مصر
روان أبو العينين: قناة السويس رمزًا للسيادة المصرية ومن أهم ممرات التجارة بالعالم
تعليقات