ردت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على استفسار إحدى المتصلات التي تعاني من مقارنة نفسها بسلفتها وتشعر بعدم الرضا.
خلال تصريح لها في برنامج تليفزيوني، أعربت أمينة الفتوى عن إعجابها بصاحبة السؤال، لأن اعترافها بنقطة سلبية في شخصيتها يعد خطوة أولى ممتازة نحو الإصلاح. وأكدت أن إدراك الإنسان لعيوبه أو تقصيره هو البداية الصحيحة للعلاج.
وأضافت السعيد: “الرّضا هو قرار بحد ذاته، حيث إن الشخص غير الراضي سيستمر في النظر إلى ما يمتلكه الآخرون، حتى لو كان لديه ما يكفي من النعم، وهو ما يمنعه من الشعور بالسعادة. لذا، يُقال: من رضي فله الرضا.”
وأكدت أن الرضا ليس مرتبطًا بمستوى الثراء، بل هو شعور داخلي ينبع من التسليم لقضاء الله، قائلة: “نحن نقول في الدعاء بعد الأذان: (رضيتُ بالله ربًا)، فهل أنا حقًا راضية بربنا؟ يجب أن أكون راضية بقضائه وقدره ونصيب الرزق الذي قسمه لي. فالشخص الذي يقول (رضيت بالله ربًا) بينما لا يقبل ما كتبه الله له، يحتاج إلى فهم المعنى بصورة أفضل.”
وواصلت القول: “عندما ننظر إلى ما لدينا، سنجد الكثير من النعم التي لا يمتلكها الآخرون. لقد قسم الله الأرزاق بأشكال عديدة، وكل واحد منا يحصل على نصيبه المتوازن. بدلاً من النظر إلى ما يمتلكه الآخرون، يجب أن نتأمل فيما منحنا الله ونقول: الحمد لله.”
تعليقات