علق اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، على الضربات التي نفذتها إيران ضد قاعدة العديد الأمريكية في قطر.
وقال الحلبي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة “أون”: “الضربة تحمل طابعًا رمزيًا ولا تملك قيمة عسكرية كبيرة، ونتائجها لا تتعدى إحداث إزعاج للمواطنين وحركة الطيران”.
وأشاد الحلبي بأنه حتى الضربة الأمريكية التي وجهت تجاه المنشآت النووية الإيرانية لم تُسفر عن أضرار كبيرة واعتُبرت محدودة، لكنها حصلت على زخم إعلامي واسع. ومع ذلك، يسجل التقييم العسكري بأنها لم تكن سوى ضربة على منشآت خرسانية، وليست نووية.
وفيما يتعلق بأنواع الصواريخ المستخدمة من قبل إيران في الهجوم على قاعدة العديد، أوضح الحلبي أن طهران تمتلك صواريخ متنوعة، بما في ذلك نوعين رئيسيين: الصواريخ الفرط صوتية التي تصل سرعتها إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت، والصواريخ الباليستية التقليدية. وأكد الحلبي أن الضربة تبدو أنها استخدمت صواريخ أقل من سرعة الصوت.
مؤكدًا أن الضربة تعكس الرمزية أكثر من كونها عملية عسكرية متطورة، حيث قال: “إيران تملك عددًا كبيرًا من الصواريخ، تتنوع بين الفرط صوتية التي تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت، والباليستية الأقل، ومن الواضح أن الصواريخ المستخدمة لم تكن فرط صوتية، والدليل أنها تم التصدي لها بسهولة”.
كما أشار إلى أن الأمريكيين قد كانوا على علم مسبق بالهجوم، وهو ما بدأ يظهر في الأخبار. وحول سؤال لميس الحديدي عن سبب تصدي الدفاعات القطرية، أجاب: “في مثل هذه الظروف، هناك تعاون مشترك بين الدفاعات الجوية الأمريكية والقطرية، لأن القاعدة تقع داخل قطر، ولا يمكن أن تعمل القاعدة بشكل منفصل عن الدفاعات القطرية، لذا يجب التنسيق وتخصيص المهام، ويبدو أن هناك غرفة عمليات مشتركة”.
واختتم حديثه بالقول: “المشهد من البداية حتى الإبلاغ المسبق عن الهجوم وعدد الصواريخ المحدود يؤكد أنه لا يمكن لقاعدة بهذا الحجم أن تتعرض لاستهداف بستة صواريخ فقط، بل تحتاج على الأقل إلى ستين صاروخًا، مما يعكس طابعها الرمزي”.
تعليقات