أثر سرعة قراءة القرآن على الأجر: تفصيل الفتوى

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بسرعة تعتبر جائزة بشرط أساسي هو الحفاظ على نطق الحروف بشكل صحيح، مع ضرورة التدبر في المعاني، وعدم الاكتفاء بالمرور السريع على الكلمات.

وأوضح خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على “فيس بوك”، أن هذه القراءة تُعرف في علم التجويد بقراءة “الحَدر”، وهي واحدة من ثلاث مراتب معروفة في قراءة القرآن، وهي: التحقيق، والتدوير، والحدر.

فيما يتعلق بجواز قراءة القرآن في حالة الجنابة، فقد أكد العلماء أهمية الطهارة والنظافة وأدب التلاوة، مثل الجلوس في مكان نظيف، واستقبال القبلة بخشوع، مع مراعاة أحكام التجويد.

وأجمع الفقهاء على أنه يجوز قراءة شيء من القرآن في جميع الأحوال بشرط أن تكون النية غير متعلقة بالتلاوة التعبدية، بل بنية الذكر أو الدعاء أو الرقية.

كما ميز الفقهاء بين حالتين، فإذا كان الحدث حدثًا أصغر، فإنه يحق للمسلم قراءة القرآن، استنادًا لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ “كان يذكر الله في كل أحيانه”، مع استثناء حالات معينة لايجوز فيها الذكر مثل قضاء الحاجة.

أما بالنسبة لقراءة القرآن أثناء الاستلقاء، فقد أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ذلك جائز شرعًا، مستشهدًا بسنة النبي ﷺ الذي كان يذكر الله في جميع حالاته ما عدا الجنابة.

وأشار إلى أنه لا حرج في قراءة القرآن سواء كان الإنسان قائمًا أو جالسًا أو حتى على جنبه، مستدلاً بالآية الكريمة: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ»، مع التأكيد على أن الطهارة مستحبة عند التلاوة، ولكنها ليست شرطًا في كل الحالات.