انطلاق موسم حصاد المانجو السكري في جنوب سيناء: زراعة 6800 فدان جديد

بدأت فعاليات موسم حصاد المانجو السكري في محافظة جنوب سيناء، حيث يعم الفرح بين المزارعين الذين يتوزعون بين الأشجار لجني الثمار ونقلها إلى مرافق التخمير، تمهيدًا لطرحها في الأسواق والمحلات المنتشرة في مدن المحافظة وسوق العبور بالقاهرة.

وأوضح عبد الله المزيني، مالك إحدى مزارع المانجو في جنوب سيناء، أن المحافظة تتميز بنضوج مبكر لمحصول المانجو، وخاصة النوع السكري، وذلك بفضل الظروف المناخية الصحراوية التي تشهد ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، بالإضافة إلى جودة التربة التي تساهم في نمو المحاصيل بمختلف أنواعها بأعلى جودة دون الحاجة إلى مخصبات أو مبيدات.

وأشار إلى أن جميع أنواع المانجو تنمو بشكل جيد في المحافظة، ويتم العمل على توسيع زراعتها نظرًا لطبيعتها المعمرة وقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية، كما أن محصول المانجو يتكيف بشكل جيد مع ملوحة مياه الآبار في المنطقة، ويتميز بطعمه الفريد ورائحته الزكية كونه يعد أورجانيك.

أضاف أنه يمكن معرفة نضج ثمار المانجو من خلال ظهور نقاط بارزة على السطح، وعند ظهورها يجب قطف الثمار وكمرها تحت القش لمدة يومين قبل فرزها ونقلها إلى الأسواق سواء داخل المحافظة أو إلى المحافظات الأخرى. ولفت إلى أهمية عدم الانتظار طويلاً بعد ظهور هذه النقاط، حيث إن الثمار قد تتساقط مما يؤثر سلبًا على جودتها وسعرها في السوق.

وأكد أن بدء موسم حصاد المانجو السكري مبكرًا في جنوب سيناء يعد ميزة للمزارعين، حيث تُباع الأسعار في البداية مرتفعة قبل أن تتوافر بكثرة في الأسواق من باقي المحافظات.

كما ثمن دور مديرية الزراعة والإدارة الزراعية في دعم المزارعين من خلال توفير الأسمدة والشتلات والتقاوي الزراعية المختلفة، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات من خلال القوافل الزراعية التي تقوم بمتابعة المزارع بشكل دوري.

ذكرت مديرية الزراعة بجنوب سيناء أن مساحة زراعة المانجو قد بلغت هذا العام 6800 فدان، بعد أن كانت 6000 فدان في العام الماضي، وذلك ضمن إجمالي المساحات المنزرعة بالمحافظة التي لا تتجاوز 37011 فدان. يجري العمل على التوسع في زراعة كافة المحاصيل، وبالأخص المانجو، من خلال توفير الشتلات من أفضل الأصناف المتوافقة مع التربة والمناخ في المحافظة.

يتم تنظيم قوافل زراعية يوميًا لدعم المزارعين بخدمات إرشادية خلال مراحل الزراعة والنمو والحصاد، وذلك لتزويدهم بالمعلومات اللازمة لتحقيق أعلى مستوى من الإنتاجية والجودة، بالإضافة إلى تقديم الأسمدة الأزوتية المدعمة من الدولة مثل “سلفات” و”نشادر”.