تقييم الجيش الإسرائيلي لهجوم صاروخي إيراني على تل أبيب

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء أن الصاروخ الإيراني الذي أُطلق نحو الأراضي المحتلة يُعتقد أنه يحمل شحنة متفجرات أكبر بكثير من تلك التي تحملها عادة صواريخ “شهاب 3″، التي استخدمتها إيران في هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل.

وفي تصريحات لصحيفة “معاريف” العبرية، ذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن الصاروخ الذي أُطلق الليلة يشبه من حيث القوة التدميرية الصواريخ التي تحمل “ضعف كمية المتفجرات” مقارنة بالصواريخ الإيرانية التقليدية، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوية التابعة للاحتلال تمكنت من اعتراضه بنجاح.

التحقيق في ضربة بات يام

أضاف الجيش أنه يجري حاليًا تحقيقًا بشأن الصاروخ الذي أصاب مبنى في مدينة بات يام، جنوب تل أبيب، معتبرًا أن هناك “احتمالًا كبيرًا” أن يكون قد حمل رأسًا متفجرًا ضخمًا أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من المبنى.

وعلى الرغم من زيادة الوزن والحجم، أكد الجيش الإسرائيلي أن أنظمته الدفاعية لم تتأثر، موضحًا: “لا يوجد فرق جوهري في قدرات الكشف والاعتراض بين صاروخ برأس حربي عادي أو ضخم، وجميع الأنظمة تعمل بتنسيق ودقة عالية”.

تطور نوعي في قدرات التسلح الإيراني

تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن الصاروخ الذي أُطلق على ما يبدو من طراز “خرمشهر”، وهو صاروخ باليستي إيراني متطور، وقد يحمل رأسًا حربيا يزن 1.5 طن من المتفجرات، بينما عادةً ما تحمل صواريخ “شهاب 3” التي تمتلكها طهران رؤوسًا تزن ما بين 500 إلى 700 كغم فقط.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أجرت تحسينات نوعية على صواريخها لزيادة القدرة التفجيرية وسرعة الوصول، في سياق التصعيد العسكري المستمر مع إسرائيل منذ بدء العدوان الإسرائيلي تحت مسمى “الأسد الصاعد”.

نظام “حيتس 3” يتدخل لأول مرة

في السياق ذاته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن عملية اعتراض الصاروخ الضخم تمت بواسطة منظومة “حيتس 3” المضادة للصواريخ الباليستية، إلا أن الحجم الكبير للصاروخ تطلب أيضًا تدخل “القبة الحديدية” لاعتراض الشظايا الثانوية الناتجة عن الانفجار.

وذكرت “معاريف” أن عمليات الاعتراض تمت بدقة عالية، حيث تم تدمير أجزاء الصاروخ قبل أن تتسبب بأضرار إضافية في منطقة بات يام، التي كانت قد تعرضت سابقًا لضربة مباشرة أدت إلى انهيار مبنى سكني ومقتل تسعة أشخاص على الأقل.