أعلن الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، أن الجامعة قد تصدَّرت المرتبة الأولى بين الجامعات المصرية في تحقيق الهدف التاسع “الصناعة والابتكار والبنية التحتية”، والهدف السادس عشر “السلام والعدل والمؤسسات القوية” وفقًا لتصنيف التايمز البريطاني للتنمية المستدامة لعام 2025 (THE Impact Rankings)، الصادر عن مؤسسة Times Higher Education. يُعتبر هذا التصنيف أحد أبرز المؤشرات العالمية لقياس مدى التزام الجامعات بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs).
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذا الإنجاز يُعَد شهادة دولية جديدة تعكس التقدم المستمر الذي تحققه جامعة المنصورة في التصنيفات الدولية، حيث أكّد ريادتها في مجالي الابتكار المؤسسي والحوكمة الرشيدة، بالإضافة إلى التزامها الاستراتيجي بمساندة جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور شريف خاطر أن الجامعة قد حققت تقدمًا ملحوظًا في ترتيبتها العالمية لأهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا التطور جاء نتيجة تكامل الجهود البحثية والإدارية والتنظيمية، وتعاون جميع قطاعات الجامعة وكلياتها في ربط أنشطتها التعليمية والبحثية بأولويات التنمية المحلية والدولية. كما أضاف أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود دؤوبة لتطوير منظومة البحث العلمي والتوثيق، وتحسين مؤشرات الأداء المؤسسي المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة.
وهنأ “خاطر” أسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والإداريين، والطلاب على هذا التميز الذي يعكس تضافر الجهود داخل المؤسسة الأكاديمية، مؤكدًا أن تصدُّر الجامعة في الهدفين التاسع والسادس عشر وتقدمها الملحوظ في أهداف أخرى يُعَد شهادة دولية على فاعلية استراتيجيتها في دمج مفاهيم الاستدامة في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وأعرب الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، عن فخره بالتقدم المحرز هذا العام، مؤكدًا استمرار العمل المؤسسي المنهجي لتحقيق التميز في التصنيفات الدولية القادمة.
حصلت جامعة المنصورة على نتائج متقدمة في تصنيف التايمز البريطاني للتأثير في التنمية المستدامة 2025، الذي شهد منافسة بين 51 جامعة مصرية و2300 جامعة عالمية من 130 دولة، حيث احتلت المرتبة الأولى محليًّا والـ65 عالميًّا في الهدف التاسع (الصناعة والابتكار والبنية التحتية) بتقدم خمس مراتب، كما تصدرت محليًا وحلت ضمن الفئة (101–200) عالميًّا في الهدف السادس عشر (السلام والعدل والمؤسسات القوية) بتقدم 100 مركز. وحققت إنجازات مماثلة في الهدفين السابع (الطاقة النظيفة) والرابع عشر (الحياة تحت الماء)، فيما جاءت ضمن الفئة (201–300) عالميًّا في الأهداف: الثالث (الصحة الجيدة)، والعاشر (الحد من أوجه عدم المساواة)، والحادي عشر (مدن ومجتمعات مستدامة)، والثالث عشر (العمل المناخي)، والخامس عشر (الحياة في البر). كما حققت الفئة (301–400) عالميًّا في الهدفين الثاني (القضاء على الجوع) والثاني عشر (الاستهلاك والإنتاج المسؤولين)، بينما أحرزت تقدمًا في الفئة (401–600) عالميًّا في الهدف الأول (القضاء على الفقر) بقفزة قدرها 100 مركز، إلى جانب الهدفين السادس (المياه النظيفة) والثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، في حين جاءت ضمن الفئة (601–800) عالميًّا في الهدفين الرابع (التعليم الجيد) والخامس (المساواة بين الجنسين).
يُعتبر تصنيف التايمز للتأثير من أبرز المؤشرات العالمية التي تقيس مساهمة الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة، اعتمادًا على معايير تشمل جودة البحث العلمي، والسياسات المؤسساتية، والشراكات المجتمعية، ومدى تفاعل المؤسسات الأكاديمية مع القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
كما يعكس تقدم جامعة المنصورة في هذا التصنيف مكانتها بين الجامعات العالمية الرائدة التي تقدم تعليمًا يتمحور حول الواقع، وبحثًا يسهم في معالجة التحديات البيئية والاجتماعية، كما تسهم في تأهيل طلاب قادرين على قيادة المستقبل.
تعليقات