كشفت القوات المسلحة الإيرانية يوم الخميس عن تفاصيل الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، معلنة عن قائمة الأهداف التي شملتها العملية التي وصفتها بـ”الاستراتيجية والحساسة”.
أفادت وكالة “مهر” الإيرانية، استنادًا إلى مصادر عسكرية، أن الهدف الرئيس من هذه الموجة الصاروخية كان مقر القيادة والسيطرة والاستخبارات الكبرى في الجيش الإسرائيلي، المعروف باسم (IDF C4I).
وأشارت الوكالة إلى أن هذا المقر يعد من أبرز المنشآت العسكرية في المنظومة الإسرائيلية، حيث يتولى تنسيق العمليات الاستخباراتية والعسكرية الرقمية، بما في ذلك أنظمة القيادة والسيطرة، وعمليات الحرب السيبرانية، بالإضافة إلى أنظمة المراقبة والاستطلاع والاستخبارات المتقدمة (C4ISR).
كما استهدفت الضربات الإيرانية مواقع أخرى وصفت بأنها حساسة، ضمن مجمع التكنولوجيا المعروف باسم “غاڤ-يام”، الذي يقع بالقرب من أحد المستشفيات. وأوضحت التقارير الإيرانية أن هذا المجمع يحتوي على وحدات استخباراتية ومعسكرات عسكرية يستخدمها الجيش الإسرائيلي في عملياته داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.
توسيع نطاق الهجمات ليشمل حيفا وتل أبيب
وفقًا لما ذكرته وكالة “مهر”، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت مراكز عسكرية وصناعية مرتبطة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لاسيما في مدينتي حيفا وتل أبيب. وأكدت الوكالة أن هذه الهجمات تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تعطيل القدرات العسكرية الإسرائيلية عبر ضرب البنية التحتية للصناعات الدفاعية.
وأضافت الوكالة أن الهجوم تضمن استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة متنوعة، بما في ذلك الطائرات القتالية والانتحارية، والتي وجهتها القوات الإيرانية إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية مع التركيز بشكل خاص على تدمير منظومات الدفاع الجوي والصاروخي المنتشرة حول حيفا وتل أبيب.
التصعيد الإيراني مستمر واستهداف للصناعات الدفاعية
في سياق استمرار العمليات، أكدت وكالة “مهر” أن الاستهداف التصاعدي للمواقع العسكرية والصناعية الإسرائيلية لا يزال ضمن الأجندة العسكرية للحرس الثوري، مشيرة إلى أن العمليات المستقبلية ستشمل مزيدًا من الأهداف ذات الطابع العسكري والصناعي بهدف الضغط على إسرائيل.
يجري هذا التصعيد في أجواء متوترة في المنطقة، بعد أن استهدفت إسرائيل مواقع قيادية وعسكرية داخل إيران في الأسابيع الماضية، مما دفع طهران إلى الرد بهجمات صاروخية ومسيّرة اعتبرت الأكبر منذ بدء التصعيد المتبادل بين الطرفين.
تعليقات