إيران تستهدف مايكروسوفت في جنوب إسرائيل: لحظة إطلاق الصاروخ

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة عن رصد موجة جديدة من الصواريخ التي أُطلقت من إيران نحو عدة مناطق في جنوب إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن التقديرات الأولية تشير إلى أنه قد يتم تفعيل صفارات الإنذار خلال الدقائق القليلة القادمة في مناطق البحر الأحمر، وغرب النقب، ومحيط قطاع غزة، ووسط وجنوب النقب، في إطار الاستعداد لحدوث أي سقوط محتمل للصواريخ في تلك المناطق.

كما عرضت القناة 12 الإسرائيلية مقاطع فيديو توثق لحظة سقوط أحد الصواريخ على موقع تابع لشركة مايكروسوفت الأمريكية في المنطقة.

تدمير منصات الإطلاق

من جهته، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس أن بلاده تمكنت من تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.

وعند سؤاله عن القدرات الدفاعية الإسرائيلية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، قال نتنياهو: “نحن نستهدف منصات إطلاق الصواريخ، وليس العدد الإجمالي للصواريخ التي يمتلكها العدو، بل الأهم هو عدد المنصات المتاحة”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادعى يوم الأربعاء أنه دمر حوالي 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، وفقاً لما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وفي السياق، ذكر مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة “رويترز” أن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تقويض أسس النظام الذي يقوده المرشد علي خامنئي ودفعه إلى حافة الانهيار.

وأضافت المصادر أن نتنياهو يسعى لتقليص قدرة إيران بشكل يجبرها على تقديم تنازلات جوهرية تتعلق بتعليق دائم لتخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية.

وأشار أحد كبار المسؤولين الإقليميين لوكالة “رويترز” إلى أن “هذه الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على ممارسة القوة والحفاظ على تماسكه الداخلي”.

كما وسعت إسرائيل في الأيام الماضية نطاق أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية، مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لإجراء ضربات جوية مكثفة على مدى أسبوعين على الأقل، بحسب أربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن وتيرة هذه الضربات ستعتمد على المدة التي ستستغرقها عمليات القضاء على ترسانات الصواريخ الإيرانية وقدرات إطلاقها.