7 حقائق هامة حول توصيات النبي بشأن تأجيل صلاة العشاء

من الضروري معرفة ما إذا كان النبي قد أوصى بتأخير صلاة العشاء أم لا، حيث تُعتبر هذه الصلاة من الفرائض المكتوبة التي يجب عدم التهاون بها، ويتوجب علينا اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في أدائها. لذا، من المهم أن نتوقف لنوضح حقيقة ما إذا كان قد أوصى بتأخير صلاة العشاء.

هل أوصى النبي بتأخير صلاة العشاء

جاء في مسألة هل أوصى النبي بتأخير صلاة العشاء أن النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُرشد أمته إلى ما فيه الخير والصلاح، وكان يحب التطيب والطهارة قبل كل صلاة لمن استطاع. وقد أرشدنا أيضًا إلى الأوقات المفضلة لأداء بعض صلوات الفريضة.

فقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حديثه: “لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي”، بمعنى أنه كان يخشى أن يشق الأمر عليهم، “لأمرْتُهم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صَلاةٍ”، حيث كان يُشجع على تنظيف وتطييب الفم والأسنان بالسواك قبل كل صلاة، وهو العود المستخدم لتنظيف الأسنان.

وأيضًا، ورد عنه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قوله “ولَأخَّرْتُ صَلاةَ العشاءِ”، أي تأخيرها إلى ثلث الليل، لما فيها من فضل. وقد ورد في فضل تأخيرها ما رواه أبو داود، حيث قال النبي: “أعْتِموا بهذه الصَّلاةِ؛ فإنَّكم قد فُضِّلْتم بها على سائر الأُمَمِ، ولم تُصَلِّها أُمَةٌ قبْلكم”. وفي هذا الحديث تأكيد على أهمية نظافة الفم وحثّ النبي على التيسير على الناس، مما يدل على مشروعية تأخير صلاة العشاء عن وقتها الأول.

حديث تأخير صلاة العشاء

ورد في الأحاديث الصحيحة عن تأخير صلاة العشاء ما رواه الترمذي (167) والنسائي وابن ماجه، حيث أخرجوا حديثًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لولا أنْ أشقَّ على أمتي لأمرتُهم أنْ يؤخِّرُوا العشاءَ إلى ثُلثِ الليلِ، أو نصفِهِ”.

كما روى زيد بن خالد الجهني في سنن الترمذي، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لولا أنْ أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخَّرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل”. وقد أخرجه البخاري وابن داود وأحمد باختلاف في الصياغة.

هل كان النبي يؤخر صلاة العشاء

ذكرت دار الإفتاء المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي صلاة العشاء في الثلث الأول من الليل. وقد قسم الفقهاء وقت العشاء إلى خمسة أوقات: الأول يبدأ من غروب الشفق الأحمر، والثاني من الأذان، والثالث هو وقت الوجوب عند منتصف الليل، حيث يتوجب على المسلم أداء العشاء إلا لعذر، والرابع يمتد إلى قبل الفجر.

كما أوضحت دار الإفتاء أنه إذا تم تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل دون وجود عذر، فإن ذلك يعرض الشخص للملامة الشرعية، ويكون من يقوم بذلك كأنه يرتكب ما هو خلاف الأولى.

وقت صلاة العشاء

يجب أن نُدرك أنه لا يجوز تأخير صلاة العشاء إلى منتصف الليل أو بعده إلا لعذر. فإذا لم يكن هناك عذر، فإنه يتوجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤدي صلاة العشاء في الثلث الأول من الليل، ومن صلى العشاء في جماعة كأنه أقام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة كأنه قام الليل كله.