أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بعد محادثات مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في البيت الأبيض، أن هناك فرصة حقيقية خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي، بهدف تفادي نزاع أكبر في منطقة الشرق الأوسط.
وفي بيان صادر عن السفارة البريطانية في واشنطن عقب الاجتماع، أشار لامي إلى أن الأوضاع في المنطقة “لا تزال محفوفة بالمخاطر”، لكنه أبدى تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم دبلوماسي. وذكر: “نحن مصممون على منع إيران من امتلاك سلاح نووي أبداً”.
اتفاق لخفض التصعيد
أضاف وزير الخارجية البريطاني أن المناقشات تركزت على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع طهران يمنع تصاعد الأزمة، مؤكدًا أن هناك “فرصة سانحة للتوصل إلى حل دبلوماسي خلال الأسبوعين المقبلين” قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
يأتي هذا التحرك البريطاني في إطار جهود مكثفة تبذلها واشنطن بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين للضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، في محاولة لاحتواء التصعيد المستمر منذ عدة أشهر.
ترامب يتحدث عن “فرصة حيوية” للتفاوض
في نفس السياق، أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن قرار التدخل العسكري من عدمه سيعتمد على نتائج الجهود الدبلوماسية خلال الأسبوعين المقبلين.
وقالت ليفيت للصحفيين يوم الخميس: “بناءً على وجود فرصة كبيرة للتفاوض، قد تُجرى أو لا تُجرى مناقشات مع إيران قريبًا، سيتخذ الرئيس قراره في الوقت المناسب”.
كما أكدت المتحدثة أن الرئيس يرى أن “أي اتفاق مع إيران يجب أن يمنعها تمامًا من تخصيب اليورانيوم ومن امتلاك سلاح نووي”.
في إشارة مثيرة للاهتمام، أشارت ليفيت إلى وجود دلائل على اهتمام الجانب الإيراني بالتفاوض، حيث قالت: “الإيرانيون مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض”، مما يدل على وجود قنوات اتصال خلفية قد تسهم في تحقيق انفراجة دبلوماسية وشيكة.
تعليقات